الاثنين ١٥ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
إمارةٌ لغبار الماء
قلبي يُسَمّيك أنا
فابتعدي
واقتربي
كيْ تخبريني من أنا.
مدخل
من جمرة المجازتوقِد اللغاتُ سحرهاومن سنا إبهارهتُحَرّق الحروفُ حدََّها*****في شاطئ الحقيقة الجرداءِترتدي اللغات عُرْيَهايستنزف التعليب بحرَهاالعرجون القديم
لِهُدْبِكِ الواعدِ بالنوىتَعَرْجنَ القمر.والمُنحني إذا اسْتوىوالمُستوي إذا الْتوىبدر الدجى في خيبةٍوللهلال ما نوى.الانحناءات يقين العاشقينَوالخطايا كالمرايا،في حرارات التجلِّي تنكَسِرْ.والمُسْتحي إذا عوىوالمُحتسي قطر الندى إذا ارْتوىما ضلَّ صاحب الهوى وما غوىإنْ نجمُه على فؤاده هوى.يا شعلةً مدى اشتهاءات الرؤىفراشةٌ نوازعي.....كمْ تنتشي بما كوى،تطرُق باب موتِهاتسمع همس قبرهالكنَّهافي خدِّ زهرة الحياة تستقرْ.أنشودة الرذاذ
لِطَرْفِكِ الرقَّاص في حدائق السَّماعلى أرجوحة المسا،تُقايِض الشموس سِرَّ وهْجِها بلمحة البصرْعيناكِ واحتان تغزلانِحُلم رملةٍبالماء والظلال والسفرْ.أو شرفتان رقَّتا...لِدمعةِ الطريق من وطأتنا،وقالتا:قلبُ الطريقِ وردةٌ،لِما قلوبكمْ حجرْ.لِدمعةٍ بلْورَها في خدِّك الأسىيُؤَمَّر الرذاذ،يزدهي قطرُ الندى« يحيا غبار الماء،أو ماء الغبار في سقوطِهِ،ويَسْقطُ المطرْثورة البلابل
لِصوتِك العازفِ أسرار الأناتُقرِّرُ البلابل انقلابها على تراثها،تستقرئ «الديوانَ»من (دو ري)إلى (مي)،يَسْرِق النايُ فرائد الوتَرْ.مخالب العطر
يا دهشة الشذىلِما وشتْ بهِ قارورةُ العطرِإلى جمعية الورود في الربيعِعن مجزرة الهواء في أدغال جنسناوزادتِالقَذِرْمَنْ قالَ إنَّ العطر في قارورةٍ يحفظ سرَّنا،رأيتُهُ مغازلا لؤلؤة في عرق الفلاَّحيهفو للقاها ويظل ينتظرْ.قد مات حتف أنفهِمَنْ أدمنَتْ أنفاسُهُ كمائن العطور في المخابئ الحمراء،في قبْوِ الضجَرْ.الحروف الراقصة
لِوُجنَتيك الحُبْلييْن بابتسامات الصبايُقاومُ الورد ذبولَه ُويُعتِقُ اخضراره الشجرْ.لروحِك الرّقطاء بالصفا مختلفٍ ألوانُهُتوحَّدت طوائف الإيمان في مدينتيتناسقت غرائب الأفكار في منظومتيوعلَّقت غروبَها شمسُ العُمُرْ.لأنني قرأت فيك الحُجباتراقصت دلالة الحروف في قصيدتيتطايرت قنابل الإبداع من قريحتيأنت اللظى في الشعر والشررْلأنني أحببتُك الآن هناتَعدَََّلت خارطة الجينات في كينونتيتغيَّرت ثوابت التمشيط في تسريحتيرأيت رعدا سابقا لبرقهِلمحت سبَّاحًاتعثَّرتْ وراءهُ خطى أمواج بحرهِ الخطِرْ.خاتمة
قلبي يُسَمّيك أنافابتعديواقتربيكيْ تخبريني من أنا.