الثلاثاء ٨ شباط (فبراير) ٢٠١١
جنون المكتبة
بقلم
إلى القط الأصفر
ريح من كبرياء وذكاء هبتخطوات من حديدفتاة عبقرية دخلت مكتبة ميتةجلست بهدوء تام وظهر مستقيمحملقت في الأعين التقطتعيون صفراء وشعر كالأناناسشاب وسيم كالطاووس يرتدي سترة من الكاكاوكان يدرس الطريق إلى العالمشعرت بالقرف والاشمئزازخبأت عيونها العسلية خلف قبعة النسر الزرقاءوجلست في حديقة أرسطو وأفلاطونكان فتى الموغامبو يتفحصها بعيون ثاقبةفانفجرت حرب العلم والعقلالفتاة أنا جميلة كاعسل واللوتسالفتى أنا وسيم والفتيات يعبودنياصمت فأنت الكوبرا!أراد أن يأخذ قلب الفتاةيسرقه يرميه في توابيت العجرفةالفتاة بما أن السماء بناءوتسكن مع شجرة أقلام وسبعة أبحر من حبرلا تخاف شيئابدأت الشرارات والإشعاعات بالسطوعالطاووس يختلس النظرالفتاة تأكل البسكويت المغطس بالشوكولالتشحذ طاقة العقل الرماديترى الله في ضوء الشمس في الطبيعة الغنّاءتحب المؤمنون والنورتعشق الله هو في كوكب أبيض كالمشكاةنوره أخضر هذا هو طموحهاتنير العالم بالعلمشعر الموغامبو ذو الشعر الملفوفي بالغيرةيريد سحق واللعب بقلبهاتريد الفتاة الرد رد الصاعقةانتثرت الكواكب وفجرتسأجعل اليوم يوم القيامة إن نظرت إلي أيها المنافقالمغرور كاذبة أين الرب؟ أنا الربجمعت قطيعا من أسود ونمور ذئاب فيلةجبال من بحور حملقات الصقورشجرة زيتون أصلها من الجنة وفرعها في السماءسراج من ظلال وأطياف بيضاءخسئت يا ابن اللعينةووقع الفتى الناري ذو العيون الحمراء من الكرسيأضاءت المكتبة في الساعة الثانية عشر والنصفأراد الفتى الانتقام وسبر طقوس قلبهاقلبي قرآن وعقلي آينشتاينابتعد ايها المخادع كن حجرا أو حديدالتحتمل أعاصير حزنيامتلأت عيونها بدموع مطريةسحبت المدية فأصلك نطفة لست خائفةأنا نار أنا حمم من بركاناسمع أيها الصوان أن كلمات من أمواج سأفجرك يا كذابهل تخافين الوقوع في حبي يا عابدة الكتباصمت يا علقة لا أخاف سوى رافع السماءأعيش مع الأشجار أتنفس الأزهارأطير مع الطيور يا حيوانستحبينني وتطلبين الزواج منيإن كنت ملك الذهبلن انظر إليك يا صرصورذلك الشيطان أستطاع أن يثبث عينيه في مقلتيهااقتلع قلبها ووقعت في حفرة لا قرار لها وباتت كالمجنونةاكتسحت الأحزان فؤادها ثم فكرت وتذكرت أن روحها معهاانتشت في السماء وانتصرت الفتاة ذو الملابس الزرقاء الزهريةحية بلا قلب مشت نحو نور الحياة بابتسامة النمور