
( باب الشعراء)

أنشودة لكلام الرماد
أخبئ موتى من الشعراءبطي إهابيو أطردهم واحداً واحداثم أكنسُ أظلالهمعن عناوين بابيأقيم الجدارَ القديمَمهيباً و صلباعلى صفحة في السكونِليورق صوتي كرومالها نكهة الحقلِ ... حقليو لذعةُ خمرٍ معتقةٍمن شرابيلأني ترعرتُفي نبرات الحروف العتيقةِوسط ارتجالِ ليالٍيخبئها الصيف- رغم عيون المرائين –بين وصايا كتابيلأنيَ أوهمتهمأنني أتعبدُ في وحدتي خلسةًثم أحصدُ قمحيلأرفعةُ في مواسم حزنِ الغمامِو أنتظر الغيث يهطلفوق الدعاء الكثيفالذي يتعاليعلى مسمعٍ من جموعٍتؤجرُ إخلاصهالحداء القوافلِ..رغم عتابيلأني أراهم(إذا فُتحَ البابُ) جيشاًمن الجائعين اليتامىيهيمون كالنملفوق الشعابِ الرطيبةِوسط التلالِو فوق السحابالذي ينتقي صوتهممن مسير البحارِو من بركةٍ في الجوارِو من قطرات الندىو البحيراتِحين تعود لزرقتهافي غيابيو قد قال قائلهم :فلتعدوا إذن سلماً فيه أرقىلأبصرَ وجهَ الحروفِالتي اختصها الربُ بالحبِحصَّن ملمس أجسادها البضمن أسهمي و حرابيإلى الحزن أصعدُملتحفا بنشيد الجبال العتيقةِتلك التي أرقتنيعلى سُررٍ من غناء و قشٍو في مشهدٍ في كتابٍتسافر أحرفهُفي دميمنذ بدء الحكايةِحتى ارتباك الحروف الغربيةِفوق صكوك انتسابيو هانذا أتعثر في وقع أقدامهمفي الطريق الخفيضةِتحت الرياح التي تكنس العمرَفوق السهولِو تُبِقِي قليلا من الشجر الغضِإن مالَأوبث في كلمة السرِلون الشرود المبعثرِفي عودتيو اغترابيدعوني إذنكي أطهرَ من ضجة الريحِصوتيلأزرعَ في غابةِ الوقتِسرويعريقاًيراوغُ كف الخريفو يَبقَى على ردهة الذكرياتالتي تنسج الآن أكفانهامن ثيابيفهاهم يجيئونَمن حفرٍ في زوايا الطريقو من باب أوهامهمو من تحت كومٍ لنسيانهمحين يصحوعلى صوت خلخالِ عابرةٍأو يرمم ظل قداستهِفي حديث ضعيفٍتقوَّله مارقٌعن صحابيو ها أنذا أدرك الآنأن التواريخ تسحب أظلالهاخلفهاو تترك فوق ملامح آثارهازيفهاو لا تتجردُ عن لونهافي وجوديو لكن ترنقُ أصداءَ أفراحهاباكتئابيو حين رأيتُ كلاما لجديعلى حائطِ الحلمِقلت : شبيه بحالكَحاليو لكنه ردَ بالكلماتِ التي ذبلتْفي الضحى:إن ما بكَ لم يكُ في لحظةٍمثلُ ما بي