

أغنية غضبى
كنت في مدينة زحلة..
تلك المدينة المعلقة على سفح من جبل صنين في لبنان،قبالة سهل البقاع
شقته السيول منذ أزمان غابرة، فصار مجرى لنهر رائع تغنى به الشعراء ،
هو نهر البردوني الشهير، النابع من مغارات جبل صنين..
ولكنه مقارناً بنهر النيل ، يبدو جدولا رشيقا..
وَيْحَ قلْبكِ أُوْصَدَ بابَهُ دُوْنِيأيَعْجَز النيلُ أنْ يَجْتاحَ بردَونِي؟أيقَظْتُ فِي أرْزِ الخَيَالِ قصَائدِيوَزرَعْتُ فِي سهْلِ البِقاعِ جُنوْنِييَا جَارةً في السّفحِ يَغسِلهَا النّدَىهلّا غَسَلْتِ بِقطْرَتيْنِ شجُوْنِي ؟هرَبَتْ مِنَ الأوْتارِ موْسِيْقاي ، مَاصَدَحَ الكَنَارُ بهَا وَلا شدَا حَسّوْنيإنْ تنكُرِي صَمْتي فصَمْتيَ صَاخِبٌلاَ تخْدَعَنّكِ هَدْأتِي وَسُكُونِيمَنْ خبّأَ الإعصَارَ تحْتَ أضَالِعيقَدْ دَسّ فَي الأعْنابِ خَمْرَ مُجُونِيموّهتُ خوْفَ الحاسِدين صَبَابتيأنْ لَوْ جهرتُ بهَا فسَوْفَ يرُوْنِيغضَبَاتُ قلبكِ لَنْ تَزيْدَ مَوَاجعِي:كادَ المُغَاضِبُ أنْ يقوْلَ خُذوْنيمَا ضَاعَ صَوْتيَ فِي الصّدَى، داؤوْدُأوْحَىَ لِي مَزَاميْرِي وَصَاغَ لُحُوْنيوَنحَتٌ في صِنّين صَخْرةَ عِشقنَاهَلْ يَجْرُوءَ الإعصَارُ أنْ يمحُوْني ؟