بلا حبيب ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨، بقلم جمال عبدالرحيم تمتمت "علا" لنفسها: " معنديش حبيب ".. وعكفت على لوحتها ترسم عشاق"النيل".. كانت أمها تراقبها وهي ترسم فهمست من خلفها :" إنها رائعة".. ولكنها لم تسمعها. فهي صماء تجيد قراءة الشفاه والعيون (…)
في أربعين جدتي ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم جمال عبدالرحيم كانت سنديانة.. عاشت طويلا طويلا غير أن الأيام حرمتنا من ذكريات دافئة لنا معها. عمرت قرابة قرن من الزمان تجذب الأيام بقوة من جب الحياة يوما بعد يوم تحلم أن تراه ويراها، وأن تعانقه ويعانقها. (…)
دورة الأجيال ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم جمال عبدالرحيم منذ الطفولة أذكره.. أبي وقهوته، وعبق سجائره، وسعاله الخفيف. ورثت كل ذلك عنه، حتى تجاعيد وجهه هي الآن في نفسي ووجداني. أخذت عنه كل شيء وتميزت عنه بالتمرد والثورة والعصيان. منحني اللجوء وأردت هوية (…)
ولما أشتكي بعد ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨، بقلم جمال عبدالرحيم لأن البرتقال في يافا جف.. ولم يعد نقيا. ولأن هدير الدبابات خالد في ذاكرتي مثل أنين الضحايا لم يمحه صخب المدينة ولا أضواء الغربة.. ولم يعلو عليه خفق فؤادي