لا يشبه إلا نفسه ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي كالصاعد من فوهة جهنّم، يغازل بعجب ذاته المنهكة وروحه البائسة، تكاثرت من حوله الأحلام، واحتشدت داخله كوابيس قارضة. .. ارتعدت فرائصه... اشدّ تمسّكه بخيطه الرّفيع...، استفاق عندما انقطع (…)
يشبه الحرقة... ٨ شباط (فبراير) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي كانت تظنه يحمل إليها زجاجة عطر، اعتقدت ذلك، أصابها نزق الأطفال...مرحت في بهوالغرفة...دندنت...ضحكت كطفل يعبث بلا نهاية، كانت هدية يلفّها في جريدة ذابلة، تشوه بداخلها أعمدة الشعر ونصوص أخرى أصابها (…)
حروف فاتنة… ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١، بقلم السعيد موفقي قضى ليله يحبك قصيدته ليشي بين النور و الظلمة… يتلذذ بآهات السكون ووقفها، تغريه الأسباب و الأوتاد، تلهيه تغريبة المحبين، يظنّها نصرا، يكتب سطرا ثم سطرين … يرتبهما و يحذف حرفا و تسقط حروف، يشوه كلمة (…)
أمام بابها.... ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠، بقلم السعيد موفقي كان حلمه أن يعتلي العرش تحت التصفيق الذي توهمه، و ككل مرة ينظر إلى المرآة يتفقد هندامه، يتفحّص ما تبقى من وجهه الذي كدّرته دواخل عفنة و تجربة حب فاشلة، أحبّها كثيرا لما كان شديد الطموح، فانهارت (…)
متعاليات الفوز.... ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠، بقلم السعيد موفقي للفوز طعم و مذاق مختلف و قراءات أخرى...، مثلما نختلف في تذوق الأطعمة بمختلف أنواعها.... إذ إنّ صورته غير عادية بالنسبة لمن حالفه الحظ و استطاع أن يحصد جائزة مستحقة مثلا، يشعر عندها بانتقال (…)
منذ بدء المسافة ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠، بقلم السعيد موفقي قال: أحسبني على مسافة (...ما...) من حدودك البعيدة...وغورك القريب، ووطنك المشتبه يسأل عن خريطتك القديمة التي رسمها صوت كنبض الأسِرّة، كان سعيدا يوم رأى أشياء المحيط موزعة بمقاسات محسوبة، يتنقل بين (…)
بعض من هدوئها... ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠، بقلم السعيد موفقي يقف على ثغرها المنعدم، يشتهيه بخبث، يفتش عن أسباب المتعة، تتلاشى في ظلمة التيه، يحتار أمام اختيارات متنوعة من الدسائس، كالمصدوم يتصرف بغباء في تحريك أشكال مقلوبة لم يفقها، بدت له متوافقة، يغريه (…)
بورتريه ١٨ آب (أغسطس) ٢٠١٠، بقلم السعيد موفقي يحتسي فنجان قهوته على عجل، يسارع للقائها، ينظر إلى ساعته المشوهة، يراقبها باستمرار، و نظره لا يتوقف عن مراقبة المارة أيضا، نبضات قلبه تتسارع كالآثم و يداه ترتجفان كالعود الجاف الذي تناساه (…)
كمثل ظله... ١١ تموز (يوليو) ٢٠١٠، بقلم السعيد موفقي كمثل ظله، يقف أمامها، و غبار بكل الألوان يستر عورته في المرآة، تكشف له عن وجه لم تنسجم أجزاؤه، يسرع إلى الحنفية ليزيل شيئا منها، يبتسم، و بداخله خردوات مبعثرة في أجزاء متشابهة، يغشيها الظلام، يميل (…)
اللعب بالنار ١٥ آذار (مارس) ٢٠١٠، بقلم السعيد موفقي هاجس هزيمته ما يزال ساكنا داخله ولأنّه فقد ثقته بنفسه ، حاول التخفي وراء الأشياء والأشخاص ، صورته الحقيقية بادية وأثر الضعف واضح ، لا يخفى ذلك على أحد ، عانى كثيرا من شراسة نفسه... كانت رغبته (…)