تعالى معي إلى بـلاد أخرى
٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦قالت لي ما ترجمته: أنا خلاص! ما بقـيتش قــادرة على العـيشـة دي! خلاص! حـقـيقـي ما بقـيتش قــادرة! شيء ما، عـذْب بقـدر ما هو ملبـد بالأسى، كان يترقرق فـي عينيها نصـف المـغمضتين، كأنهما نافورتان مجهدتان فـي أواخر المساء، تغالبان النعاس خوفاً حتى من الحلم. كانت ترتجف، لا من البرد أو الغضب أو الخوف، إنما من تهتك حاد فـي أنسجة الروح، عندما أضافت: المرأة التي تستغيث بي في صمت، كلما نظرت إلي من على صفحة المرآة، ليست بالتأكيد هي أنا!