نورس يافا ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١ مسح حمود الدموع من عيني شقيقته بمنديل ووضع يده على ظهرها تخفيفا لحزنها وقال:يا أختي الحلوة،لم تبكين؟ أنت أختي الوحيدة التي تفيض علي الحب وتنزل علي مطرا غزيرا من الشفقة التي أبلل بها روحي،وأنت (…)
أنا والذباب وحاوية النفايات ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي أسمي طنين وأنت ماذا يطلقون عليك؟ لا ادري فأنا متشرد لا اسم لي، ولا هوية، ولا صفة، نسيني القدر ربما خرجت من رحم فقد صلته بالموت فأنزلقت حيث تراني... صراخي كان كفيل بأن تحملني الكلاب والقطط حيث (…)
ذاكرة رصيف... ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي لم يظن يوما أنه سيكون حاكيا أو عابر سبيل مثل تلكم الفئة التي اتخذت جوانب وحواشي ظهره ليكونوا كُتاب عرائض او مدوني بيانات، مذ كان وجهه وسطح ظهره قد غطي بالتراب والحفر حتى ألبسوه حلة جديدة، كسوا (…)
أغنية طائر ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم ماهر طلبة عرض عليه بائع العصافير عصفورا صغيرا، كان يردد – بشكل دائم- أغنية وحيدة مليئة بالنشاز، تتحدث عن طائر غادر عشه ذات صباح على أن يعود لعشه -كما هى عادته- فى نهاية اليوم.. لكنه لم يعد.. انتظره فى (…)
أوراق متطايرة ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي جلباب مهلهل مثل أيامه، شعر أشعث متشابك يكاد يكون كفروه خروف، وجه ضاعت ملامحه بذقن وسواد وجه.... يدفع بنفسه ضد الرياح التي قلبت كيانه رأسا على عقب، أسقطته فتطايرت الأوراق التي يمسك بها وهو يصرخ.... (…)
مقبرةُ بيتٍ ترابيٍّ ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم رامز محيي الدين علي كانَ منزلُ جارِنا العمِّ بدرٍ يتألَّفُ من بيتٍ ترابيٍّ كبيرٍ خُصِّصَ للدَّوابِّ والمؤونةِ، وغرفةٍ صغيرةٍ جدرانُها من الإسمنتِ، وسقفُها من الخشبِ والتُّرابِ، وأمامَه حَوْشٌ مسوَّرٌ بالحجارةِ (…)
تَعَبُد... ولكن على الواحدة والنص ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢١، بقلم عبد الجبار الحمدي لم يذق طعم النوم ليلتها بعدما طرقت باب شقته بالخطأ، السكر والإرهاق اللذان هي فيه جعلها تخطأ في رقم الشقة والدور.... لقد كانت على موعد مع احد زبائن الملهى الذي تعمل فيه كراقصة... فتح الباب فوجدها (…)