اليوبيل الفضي لإنسان ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم عبد الرحمن مصطفى حسن يسألني نفس الأسئلة المكررة عن الاسم والعنوان والوظيفة، و..... لكنه توقف هذه المرة عند خانة السن، أخذ رشفة من كوب الشاي القابع أمامه على الطاولة، ثم سأل: كم عمرك..؟؟، أجبت: خمسة وعشرون عاما.. (…)
أبو محلوقة ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم فخر الدين فياض لم يكن يدري من أين أتاه هذا اللقب (أبو محلوقة)!! هو يحب مدينته وحجارتها السوداء حتى العظم.. وفي لحيته الكثة يختزن أحزان فقراء تلك المدينة الريفية وهمومهم.. يختزن غبار الأرصفة الحبيبة ورائحة (…)
على ورق الورد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم منهل السراج هكذا.. ستقترب منه حتى تختلط الأنفاس والرائحتان، حتى تلمح زغب الوجنتين والجبهة، وترى بقايا منه في زوايا العينين، عند أطراف الشفتين المختبئتين في دغل رمادي تطل منه الشفة السفلى سخية عذبة: ـ مي.. (…)
هموم صغيرة ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم منال جعفر أي الهموم أشكو إليك ربي وأيها أستهون !؟ الورقة التي قدمتني للعمل بشهادة أفنيت فيها ثمانية عشر من غضاض أعوامي أغفت كسِيدة تحت أكوام التراب مستأنسة صحبة الآلاف من الأوراق والملفات المنسية (…)
وجع الحلم ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم أشرف الخريبي ذهبت إليك كل النهار, وكل الليل, وكل ساعة, وما لقيتك والقرية كانت تقف علي أصابعها وتغط في نوم عميق. لما يتسرب هواء الغيطان إلي المخادع في الليل الأسر, تطير النسمات حيث الأجساد الشقيانة, تبقي هامدة (…)
مدفع الإفطار ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥، بقلم مهند عدنان صلاحات ضُرِب مدفعُ الإِفطارِ.. النَّاس يتراكضونَ، يَهرعونَ إلى بيوتهم ثمَّة قِطَّة تَتسكَّعُ وَحِيدَةً في الشَّارعِ الخالي، أرهبها فجأَةً سعالُ عاملِ النَّظافَةِ المُتأخِّرِ عن موعد الإفطار.. مرَّ (…)
بائع علكة ٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥، بقلم رشا نادر أبو حنيش ذات يوم رأيته.. كان هناك في المكان الذي اختاره وأصبح جزءا من جدرانه، هو متجول بارع صنع من كيسه الأسود أسطورة البحث الطويلة... كنت دائما أتأمله وذاك الكيس الذي يضع فيه العلكة، كنت دائما أتساءل هل (…)