وَأَنْتِ اللَّحْنُ..لِلْحُبِّ اكْتِمَالاً
| أَحُبٌّ بَعْدَهُ هَـــــــــجْرٌ يَسُودُ؟!! | وَلاَ نَدْرِي مَتَى اللُّقْيَا تَعُـودُ؟!! |
| عَذَابُ الْحُبِّ أَضْنَى كُلَّ نَفْـسٍ | وَبَعْـدَ الْحُــــبِّ مَاذَا يَا عَبِيدُ؟!! |
| مَلاَكُ الْهَجْرِ يُحْزِنُ كُــــلَّ رُوحٍ | كَأَنَّ الْحُـــــــــزْنَ جَــبَّارٌ عَنِيدُ |
| أَبَعْدَ الْهَجْرِ رَاحَةُ كُــــلِّ قَلْبٍ | مِنَ الْحُبِّ الْأَلِيمِ ؟! أَذَا يُفِيدُ؟! |
| وَنَبْتُ الْحُبِّ يُولَدُ مِنْ عَـــذَابٍ | وَأُمْــــنِيَةُ الْمُحِـــبِّ هِيَ الْخُـلُودُ |
| عُيُونُ الْحُبِّ تَقْرَأُ كُــــلَّ شَيْءٍ | عَلَى وَجْهِ الْمُحِــــــبِّ وَقَدْ تَـزِيدُ |
| أَهَمْسُ الْحُبِّ يُمْسِي لِلتَّلاَشِي؟! | وَيَفْنَى الْحُبُّ فِي قَلْبٍ يَذُودُ ؟! |
| أَحَاسِيسُ الْقُلُوبِ تَمُوتُ عَفْواً | فَمَاذَا بَعْدَ ذَلِكَ يَا حَـــــــقُودُ؟!! |
| وَأُمْنِيَتِي هَنَائِي عِــــنْدَ قُرْبِي | وَرُؤْيَةُ مَنْ أُحِـــــبُّ هِيَ الْمَـــزِيدُ |
| أُفَضِّلُ وَحْدَتِي لِأَعِيشَ حُــــزْنِي | عَلَى الْمَاضِي فَقَدْ ضَاعَ السُّعُودُ |
| أَبَعْدَ فِرَاقِ أَحْبَابِي هَــــنَاءٌ ؟!! | أَبَعْدَ الضَّنْكِ فَتْحٌ أَمْ سُدُودُ؟!! |
| حَيَاتِي كُلُّهَا نَغَمٌ حَـــــــــزِينٌ | وَمِجْدَافِي تَكَـــــسَّــرَ يَا عَمِيدُ |
| أَبَعْدَ ضَيَاعِ أَحْلاَمِي وَسَعْــــدِي | يَعُودُ السَّعْـدُ أَبْلُغُ مَا أُرِيدُ؟!! |
| عَزَائِي صِـــــــدْقُ إِيمَانِي بِرَبِّي | فَرَبِّي فِي الصِّعَــابِ هُوَ الْوَدُودُ |
| فُؤَادِي قُمْ بِنَا نَمْضِي بَعِــيداً | نُعِيدُ الْحُلْمَ قَدْ طَالَ الصُّـــدُودُ |
| صَدِيقِي قَدْ غَدَا أَعْدَى عُــدَاتِي | فَمِنْهُ تَغَيَّبَ الْعَـــقْلُ السَّديدُ |
| وَجَاءَ النَّجْمُ فِي لَيْلِي حَـــــنُوناً | أَضَاءَ الدَّرْبَ فَابْتَسَمَ الْوُجُـــودُ |
| أُنَاجِي النَّجْمَ فِي الْآفَاقِ شَوْقاً | فَيُؤْنِسُنِي وَتُضْنِينِي الْجُهُودُ |
| يَفِيضُ النُّورُ يَمْلَأُ سَــاحَ قَلْبِي | يَطُولُ اللَّيْلُ يَزْدَادُ الْهُـــــجُودُ |
| وَنَجْمِي صَارَ يَسْـــأَلُنِي كَثِيراً | تُنَاجِينِي أَنَا ؟! أَأَنَا الْوَحِيدُ؟! |
| فَقُلْتُ لَهُ : تَأَكَّــــــدْ يَا حَبِيبِي | فَأَنْتَ بِدَاخِلِي نَجْــــــــــمٌ فَرِيدُ |
| فَلاَ تَسْأَلْ عَنِ الْوَاشِينَ وَاهْـنَأْ | تَسَامَى حُبُّنَا وَهُوَ الْمَــــــــــدِيدُ |
| دِمَاءُ الْحُبِّ تَسْرِي فِي عُـــرُوقِي | بِنَبْعِ الْحُبِّ قَدْ فُـــــــلَّ الْحَدِيدُ |
| إِذَا تَاهَتْ مَحَبَّتُنَا وَضَـــــــــاعَتْ | فَإِنَّ اللَّهَ لِلْحُبِّ الْمُـــــــــــــــعِيدُ |
| عَلَى شَوْكٍ مَشَيْتُ وَظَلَّ فِكْـرِي | يُغَازِلُهُ التَّـــــــــمَنِّي وَالشُّرُودُ |
| وَشَوْقِي قَدْ تَأَجَّجَ فِي الْحَــنَايَا | وَشَوْقُكِ بِالْفُؤَادِ هَوىً يَسُــودُ |
| وَلَمْ تَخْمَدْ مَحَــــــــــبَّتُنَا وَلَكِنْ | تَعَالَى صَــــــرْحُ حُبِّي وَالنَّشِيدُ |
| وَلَمْ أَبِعِ الْمَحَبَّةَ يَا مُــــــــنَايَا | فَأَنْتِ الْحُبُّ بَلْ أَنْتِ الْحُــــدُودُ |
| أَيَهْوِي الْحُبُّ مِنْ قَلْبٍ كَقَلْبِي | وَقَلْبِي لاَ تُفَــــــــــارِقُهُ الْوُرُودُ ؟!! |
| غَرَامُ الْحُبِّ حَيٌّ يَا حَــــيَاتِي | وَقَصْرُ الْحُبِّ شَيَّدَهُ الْجُـــــــدُودُ |
| أُحِبُّكِ يَا حَبِيبَةُ يَا هَـــــنَائِي | وَكِتْمَانُ الْمَحَـــــــبَّةِ قَدْ يُفَيدُ |
| أَوَدُّ حَبِيبَتِي يَا أَرْضَ حُـــــبِّي | حَيَاةً مَا بِهَا أَبَداً رُعُـــــــــــــودُ |
| وَمَاءُ الْوَصْلِ يَجْــرِي فِي رُبَاهَا | إِلَيْكِ حَبِيبَتِي أَنْتِ الْخُــــــلُودُ |
| فَيُخْرِجُ تُرْبُـــــــهَا وَرْداً وَفُلاًّ | وَيَنْمُو بَيْنَنَا الْحُــــــبُّ التَّلِيدُ |
| نَسَجْتُ لَكِ الْأَمَانِيَ وَارِفَـاتٍ | وَلَكِنْ سَاءَنِي الظُّلْـمُ الشَّدِيدُ |
| بِقَسْوَةِ قَلْبِنَا بِالظُّلْمِ مَـاذا | صَنَعْنَا بِالتَّجَنِّي يَا مُــــــــرِيدُ |
| ذَهَبْتَ وَلَمْ تَدَعْ ضَوْءاً لِعَيْنِي | وَفَاضَ الْحُــزْنُ وَانْصَهَرَ الْجَلِيدُ |
| عَلَى دَمْعِي قِيَامِي أَوْ مَنَامِــي | لِقَلْبٍ لَمْ تُصَادِقْهُ الْوُعُـــــــــودُ |
| لِمَاذَا كَانَتِ الْأَحْلاَمُ حُــزْناً؟!! | وَكَيْفَ نَجَاتُنَا؟ أَيْنَ الْعُهُودُ؟ |
| وَمَهْمَا كَانَتِ الْأَيَّامُ ضِــــــدِّي | سَأَمْـــضِي فِي الطَّرِيقِ وَلاَ أَحِيدُ |
| تُنِيرِينَ الدُّجَى يَا بَدْرَ عُمْرِي | فَأَنْعَمُ بِالشَّبَابِ أَنَا السَّـعِيدُ |
| تَسُوقِينَ الدَّلاَلَ يَهِيجُ شَوْقِي | فَلَيْتَ لِقَاءَنَا وَالْحُـــــــــــبُّ عِيدُ |
| وَلَيْلُ الْعَاشِقِينَ يَطُولُ شَوْقاً | وَرَغْمَ لَهِيبِ تَعْذِيبِي أَعُـــــودُ |
| وَأَنْتِ اللَّحْنُ..لِلْحُبِّ اكْتِمَــــــالاً | وَأَنْتِ الْوَعْدُ وَالْحُــــــــبُّ الْوَلِيدُ |
| إِذَا قَابَلْتُ وَجْهَكِ فِي صَــــبَاحِي | يَهِلُّ السَّعْدُ وَالْحُــــــلْمُ الْبَعِيدُ |
| فَخَضَّرْتِ الْحَيَاةَ بِلَحْــنِ حُـــــــبِّي | وَفَاضَ الْوَحْيُ وَازْدَهَرَ الْقَصِــيدُ |
| وَسَعْدِي فِي جِنَانِ الْوَصْلِ يُزْهَى | وَيَحْلُو الْحُبُّ تَضْحَكُ لِي الْخُـدُودُ |
| وَحُبِّي قَدْ سَــــمَا بِصَفَاءِ نَفْسِي | وَحُبُّكِ عَادَ بِالْحُسْنَى يَجُــــــودُ |
