مثلَ
الطير ِ توارى ..
خلفَ الغيمة ِ تيها ً ..
يبحث ُعن وطن ٍ وملاذاتْ
مثلَ
الأوراق ِ يئنُ حنينا ً
لتعاريج ِ الكلماتْ ..
مثلي .. يفترش ُ الحزن َ سريرا ً ..
كي يسبح َ في بحر ِ الظلمات ْ
يبحث ُعني .. فجرا ً وحريقا ً ..
يبحثُ تحتَ ضلوعي .. عن خفقات ْ
لا تؤويه ِ الطرق ُ المملوءة ُ بالناسْ ..
لا تحميه ِ مساجد ُ أو حراسْ
يبحثُ عن وطن ٍ ..
لا يقتنصُ الأحلام َ ولا يفترسُ الأنفاسْ
وطنا ً.. ورديا ً
من .. حلم ٍ .. قزحيِّ الأقواسْ
* * *
يتدثرُ بي .. مثلَ الطفل ِ و في مدرستي ..
يصنع ُ طائرة ً .. من ورق ٍ .. أو يرسم ُ قلبا ً أحمرْ
يكتب ُ عنكَ كما يكتبُ عني ..
أنشودة َحبٍّ في الدفترْ
يبحثُ عن وطني .. خلفَ جدائل ِ نخلة ..
أو تحتَ عباءة ِ أمي
مثلي .. أو أكثرَ مني ..
لا أدري .. فالحبُ هو الأكثر