الخميس ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم
وراء الغروب
لماذا تعشق تذكرة المغادرة
نحو الضفة الأخرى
جئت لتحيا هنا أولاً
لتغسل وجه الأرض بلون الحبق
لماذا تحزم الآن حقيبة الأحزان
تستطيع أن تكمل معنا دورة البقاء
فأنا مثلك سأغادر
لكني أبحث عن سلم الارتقاء
بعد أن :
أفرغ من ترتيب حديقة منزلنا
أزرع بعض الزهور
أشتم رائحة الحياة
أضيء الشمعدان
آخذ آلة العود
فأمارس بعض الألحان
وأظل أنتظر القطار
ليجيء إلي في وقته المحدد
كي أسافر مبتسما
وقد ملأت خد حديقتي عطراً
تفوح للجيران
وللمارة
وللآتين من أحفادي الطيبين
سأقطف أثناء السفر
وردة واحدة
وأحفظ لحنا كي أتغنى عند وصولي
فهناك وراء الغروب
أرى حدائقا مغلفة
تكسوها البهجة
نغم
ومتاع
وبهرجة
*اليمن ـ تعز .( عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ).