الاثنين ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
هذا هو العراق!
بقلم حسن توفيق
هذا دمي.. كتبٌ مرميةٌ.. لهبُوالصرخة اختنقتْ والأرض تُغتصبُحشدُ الذئاب على الأبواب مزدحمٌو»الحق« من جشع الغيلانِ مكتئبُهل ينشق العطرَ أوغادٌ وهم جَيفٌمنفوخةٌ عطناٍ والغش ينسكبٌلم يعترف أحدٌ بالحب في زمنٍآفاقهُ.. فَرَّ منها الطيرُ يغتربُهل يعرف الحبَّ من صبوا دسائسهمومَنْ مِنَ الزور في أوكارهم شربواهم أخرسوا لغةَ الإنسان في دمهموكلما صدأتْ أرواحهم طربواما هَّمهم.. قُتِلَ الأطفالُ أو ذُبحواما دام كلٌّ على الكرسيِّ ينتصبُالأرضُ تحت سياط القهر يجلدهاوالنخلُ في دجلة العطشانِ ينتحبُومجلسٌ من شهود الزور منعقدٌتعوي به جيفٌ بالحقد تُجتلبُيلهو بهم غاصبٌ عاتٍ يحركهمنحو الحضيض الذي يغري به الذهبُفي كلِّ يومٍ يظل النهبُ غايتَهمفليخرس الحقُّ أو فليبطل العجبُلا تُسكر الفرحةُ البلهاء أعينَهمإلا إذا اندفعوا يحصون ما نهبواويلتقون على الأطماع تدفعهمويشربون دمَ الأطفالِ إن غَلبوايُبدونَ عند الصلاة الطهَر إن ظهرواوالرجسُ يسكنهم دوماً إذا احتجبوافالحقُّ عندهمو شمسٌ بلا لهبٍوبالخفافيشِ - رغم النورِ - تُستلبُهو العراقُ عراقُ الخير قد فُقئتْعيناه.. يابئسَ ما صاغوا وما ارتكبواوها هم الإخوةُ الأعداءُ في مدنٍمقهورةٍ هطلتْ في أرضها الخُطَبُيَدْعون للحبِّ والحبُّ ارتمى مِزَقاًبين الضحايا ليحيا الطيشُ والكذبُفتحٌ.. حماسٌ.. وأسماءٌ بها استترواوكلهم من دموع القدس قد هربواخانوا الأمانةَ في أرضٍ مقدسةٍواستسلموا لِخُطى الشيطان فاحتربوايا صرخةً في صحاري التيه ضائعةًما أخيبَ الحقَّ إن لم يغضب الغضبُويا نهاراً بعيداً.. وجهه أملٌهذا دمي.. كتبٌ مرميةٌ.. لهبُ
بقلم حسن توفيق