الأربعاء ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥
بقلم
نورس القمح
يفك أزرار النهر بتلة ... بتلة , فتزين لي العصافير ,
تنحت الشمس زهر أوكيد , وتداعب الصمت ...
ترج النهر برموشها , فجسد الليل لا يستكين لحزن الحزن عندما تشرع فضاءات النخيل ...
النهر يبصرني وهو يغتسل في روائحي ! ,
ويقطف الضوء صنوبرا ...
الأصيل يستجيب للدهشة مكتنزا بعريه اللذيذ ..
شق الأسطورة كسمندل , وتزنر بشهيق رئتيه إلى أن غاب الليل ,
وتجلى ببخل الشمس ..
فغابت الريح في شاطئ جسدي لتشيع الضباب وجع تاريخ محملا بشقائق النعمان ,
وثلج يقبض على الدهشة ...
لا يهدأ الصمت في قلبه عائدا بذكريات تروض الشجر ,
وتتسلق البرق كنخلة تطبخ النبوءة لتتوهج العصافير نوارس وصلوات !!! ...