الجمعة ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم حليمة حنين

نقطة من بحر

مللت الحياة و ارفض ان اكون مجرد صورة...
سئمت العيش و كاني غابة مهجورة...
فكيف لي أن ابتسم واضحك وعيني بالدمع مغمورة
و أن أتخطى مرحلة الخطر و جروحي مبتورة
يالسخرية القد ر ويالحكمة الايام المعدودة ...
تتقاذفني أمواج ا لزمن المر ...وتهزني ريح عا تية لتخور قواي و تصبح مهدودة
لأسقط ضحية الأحزان و الاها ت اللا منتهية ليئن قلبي و يجن عقلي من شدة الآهات ا لمسموعة ...
كيف لإنسان أن يقا وم و يسبح ضد التيار و هو بالكاد تعلم السباحة ...لكن بطرق مخدوعة...

فحلت بي ا للعنة و صرت الملعونة ...
وسط قوم يعشق المرأة المهزومة ...

لا لن أرضى هذا الوضع مهما يكن و حتى و إن ا صبحت حياتي مذمومة ...
فما للحياة من معنى إن كنت سا حيا و أنا خائفة و مذعورة ...
من هبوب الريح ا و من نقرا ت طائرعلى جذع شجرة و سقوط الزيتونة ...
فانا خلقت لأعيش و اغرم فصرت بالحرية مغرومة
فكتبت في حقها أشعارا ورسمت لها ألواحا و أصبحت ارددها كالأنشودة ...
فبات كل من يسمعني يردد ورائي تلك هي المجنونة ...
نعم مجنونة لكني بحالتي هذه راضية و مسرورة

أفضل من عاقلة تفقد السيطرة على ا فعالها بكل بساطة و سهولة ...
و تردد نفس ا لجملة المعهودة " أنا على أمري مغلوبة "
في زمن أصبحت فيه ساعات الفرح محسوبة و أيام الحزن ممدودة...
فلا ثقة بعد الآن بالحياة و مافيها ...
و لكننا سنكتفي فقط بالنظر إلى الصورة...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى