الاثنين ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم سليمة مليزي

نفحاتُ «أيلول»

انتظرتُكَ مع أُولَى نسماتِ الخريفِ
أنْ تأتِي، وفي يدِكَ وردةُ عيدٍ
أنْ تفرشَ الدروبِ بأوراقِ الأشجارِ الصفراءِ
وهي تودِّعُ الصَّيْفَ بحَرِّهِ
انتظرتُكَ أنْ تنعشَ القلبَ
بنسماتِ الهَوَى
وتجدِّدُ عهدَكَ مَعَ الحُبِّ
كما يتمرَّدُ الخَرِيفُ على الطبيعةِ
ويخلقُ مملكتَهُ التي تشبهُ الفرحَ
وتتعَرَّى مِنْ كُلِّ الشُّهبِ والندمِ
كما تتعَرَّى الأشجارُ مِنْ خطيئتِها
انتظرتُكَ عَلَى المَرَافِئ الحزينةِ
لعلَّكَ تبحرُ مع آخرِ سفينةٍ
تعودُ مِنْ رحلةِ الطيشِ
والتيهِ فِي عشقِ الليالي الصَّيفِيَّة
ورحلةِ العَاشِقِينَ للبحرِ
التائِهِينَ فِي الحُبِّ
لتعيدَهم بوصلةُ الخريفِ
إلى رُشْدِهم
ويعودُون إلى رصيفِ الحُبِّ النائمِ
على أطلالِ العشقِ الأبدي .
وانتظرتُكَ!!
وانتظرتُكَ!!
وأتى الخريفُ
ولَمْ تعدْ؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى