الاثنين ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
موعدنا قريب
القصيدة الثانية عشرة من مجموعة قصائد «أميرة الوجد»
أَتَذْكُرُ أنني غِرٌّ غريبُيهدهدني بأسقامي الطبيبُوينصحني وقد أبديْتُ بؤسيكفاك الغيب والأملُ القريبُتَوَقَّعْ أن تؤوب إليك يومافهذا الحب عرّاف نجيبُفلم يقبل بشرعته التجنيفثق بالحب، حِبُّك يَسْتَجيبُفيهديك الزهور معطراتٍفيزدهر الهوى والكون طيبُعرفتُ السعد إذ منحت وعوداوأهدتني الشقا إذ لا تجيبُشربت الوهم حنظله بكأسٍوشرذمني الترجي والكروبُوأوصد بابه الفجر المغنيليعزف موتتي اللحنُ الجديبُبكيْت الروح من ولهي عليهافهل للوصل من أملي نصيبُ؟أنادي الوهم والأوهام تترىيموت الصوت من وجعي يخيبُجنت بالموت يا أيام عمريوشدت بالرحيل، فهل تؤوبُ؟سألت الله يهديها بوصلٍفحالي قاتل دمعي سكيبُربحت الصد والهجران طراوأشعل حربه القلب المشوبُوأصلبني على وتد التشفيفقطَّع منيتي الحظ الجنيبُغريب أنت يا قلبا جريحاألا تنسى؟ ألا تسلو؟ تتوبُ؟وكيف أتوب عن مَلكٍ تحلىوخمر حديثه نفسي يجوبُأراهُ في الحروف مسطراتفأسكر بالحروف ولا أطيبُأأنسى من تعهدني بحبٍأأسلو من تناديه الطيوبُ؟فلست أتوب عنها طول عيشيسأحياها وإن هلت خطوبُفلست لها بسالٍ يا فؤاديرحيق جمالها نغم طروبُستشرق في رؤى الأحلام دوماوفي شعري وفي حرفي الوجيبُوإن غابت وشدت في ابتعادأظل أقول: موعدنا قريبُ