الأربعاء ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٤
بقلم آدم عربي

مرآة العالم المكسورة!

في الحجرةِ رجلٌ عجوزٌ يفكرُ
على الجدارِ لوحة
النافذةُ مغلقة
اليومُ الأربعاء
الخريفُ يتساقطُ كلَّ يوم
بعضُ الأشجارِ عارية
هناكَ أسئلةٌ كثيرة
غابةٌ مِنَ الأسئلة
تنتظرُ فيها ذئبة
تعبثُ بخصلاتِ شعرِهَا
امرأةٌ لا يعرفُهَا الرجلُ العجوز
غيرُ مرئية
الرجلُ العجوزُ يعرفُ الأجوبةَ كلَّهَا
يشربُ المعرفةَ مِنْ ثديِ الموت
وَيُسقي طفلة
للقيءِ رائحةٌ تلمعُ كالأرقام
لا تقيئي المعرفةَ يا طفلتي
هُمْ يبكونَ في الحجرةِ المجاورة
ليسَ على موتاهُمْ هُمْ يبكون
هُمْ يبكونَ لأنهُمْ فقدوا المعاني
الأبيضُ لَهُمْ عربدة
اذهبي بعيدًا عَنْ حِضْنِي الفاسق
اكبري مَعَ العاهراتِ ثُمَّ تعالي
سأحنو عليكِ مثلما أحنو على ابنتي اليتيمة
أنا لَنْ أتركَهُمْ يخسرونَ حياتَهُمْ
أنا لَنْ أسمحَ لَهُمْ بتركِك
على حافةِ بطنِكِ أقحوانة
على حافةِ بطنِكِ أقحوانةٌ حمقاء
أجملُ ما فيكِ الأحمق
الأحمقُ على حافةِ بطنِكِ الجريمة
أنا لَنْ أموتَ على حافِة بطنِك
سأظلُّ خالدا
لأقاومَ عنكبة
سأقاومُ شفةً تغريني
يا جسدَ الإغراء
ثُمَّ أسقُطُ في الشبكة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى