لـــــقـــــاء
قال وقد كان لم يرها منذ زمن قديم، وكان العشق في قلبه جرحا أليما ، قال والدمع قد خط على وجهه رسوم حياة كئيبة، وتشكيلات العمر الطويل أتت
على وجهه وجسده، قال وبصوت عميق غائر في بحر الحزن المترامية في قلبه: أين أنت؟
أين كنت؟ .... أين ذهبت؟ .... لم أتيت؟ ... لم رجعت؟ .... قد مات ما كان!!
أو أني أتمنى أنه قد مات. قد انتهت رحلة الحياة ونحن على وشك الوصول فلم أتيت؟! أتريدين أن تستبقي الأحداث وتنهيها أنت، أم أنك تريدين دفني في بحر النكد العظيم، ماذا تريدين؟ تكلمي… فإني ها هنا منذ ذاك الزمان وكأني والزمان متسمران ها هنا لا ننفك في انتظار اللحظة القادمة من بعيد. وبصوت ذو نبرة عتيقة قالت: من أنت أصلا؟؟ وسكتت!
يا مصيبتي! أكتبَ على العاشق الحزن؟ أم أن العشق من الحزن؟ أم أن الحزن من العشق؟ أم أن هذه الدنيا تكرهني؟ بل كل من فيها يكرهني، أهكذا ضاعت أيامي؟!! أهكذا اختفت حياتي!!!
اذهبي فأنا أيضا لا أعرفك، اذهبي وانسي أنك قد رأيتني واتركيني ها هنا مع وحدتي وأناتي وآهاتي والحزن العميق في فؤادي فقد تعودت على الحزن حتى لكأني أصبحت أستمتع به أو كأني بدأت أجن به أو أني فعلا مجنون.. لا أدري؟
أأنا مجنون أم غير مجنون؟
لا أدري!
ليلة الثلاثاء 22/07/2003م