الأحد ١٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٠
بقلم إبراهيم بديوي

لا تحمقي

لا تحمقي
لا تهجري لا ترحلي
فأنا مصيرُكِ فاعلمي
مهما تقولي إنَّني
في وحلِ عشقكِ أرتمي
فقد اعتنقتُكِ مذهباً
وقد احتَقَنْتُكِ في دمي
أركانُ روحي ترتوي
من فيضِ روحكِ فارحمي
لاتجحدي ما بيننا
عيناكِ تكذبُ فافهمي
دقَّاتُ قلبكِ أفصحت
عن كلِّ قولٍ مُبهَمِ
وشرعتِ قتلي بينما
أسعَى إليكِ وأحتمي
إن كنتُ داءً مُعضِلاً
فاستأصِلِيني واسلَمِي
إن كنتُ عشقاً عابراً
فتجاهلِينِي وانعمِي
ها قد حَلَلْتُكِ مَوْثِقِي
قولي قرارَكِ واحسمي
قُولي سَئِمْتُكَ بعدما
أعجبتني لا تكتُمي
قُولي بأنِّي بائسٌ
لا حقَّ لي بتنعُّمِ
قُولي ولا تتحرَّجي
أنتِ العزيزةُ فاحكمي
ذاكَ التَّجافِي لم يكن
إلَّا كَسِحرِ الطَّلْسَمِ
أنسيتِ أيَّاماً مضت
وأمانُ خوفِكِ مِعصَمِي
لا لن أكونَ ضحيةً
لقرارِكِ المُتَلَعثِمِ
لا تَحمَقِي لا تَنطِقِي
حُكمَ الفراقِ فتندمي
فأنا بِدونِكِ ميِّتٌ
روحي غدت بجهنَّمِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى