الأحد ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم عبد العزيز زم

لا تبحثي عنّــي

لا تبحثي عني فإني غائبٌ
في حضرة النسيانِ
لا تبحثي
فأنا صريعٌ في الهوى
ثملٌ أحاربُ نوبة الغثيانِ
وأنا سراجٌ أطفأتهُ صروفُ دهرٍ
غابرِ الأحزانِ
الحبّ عندي مُهـلكٌ مُـتطـرّفٌ
لاتقربي منّـي ومنهُ
كيلا تصيبك نشوتي وحناني
فأنا أخذتُ من الكرومِ سُــلافـةً
كي يرتوي إدماني
غادرت طاولة الهوى
وتركتُ للحِبّ النوى
وبقيةً بدناني
لا تبحثي عن فسحةٍ في جنتي
أو نفحة من ناري
فشريعتي، النارُ فيها آخرُ الأوطانِ
وشريعتي ظمأ وخوفٌ واضطرابٌ
مزمنٌ وتقلّبٌ في الشرك والإيمانِ
لا تبحثي يا نفسُ ياأمارةً
عني دعيني من تباريح الزمانِ
فأنا تركت لك المكان مغادراً
ونزعت قيد العبد في الأبدانِ
وسرحت مثل فراشةٍ فوق الهوى
راحت تبثُّ الروحَ في الأفنانِ
طوراً تغازل زنبقاً في مهده
فتزيح عنه صبابة الأشجانِ
طوراً تخطُّ الياسمين بريشةٍ
يبدو لنا متراقص الألوانِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى