

فراشات وثعابين
ثلاثية شعرية من حدائق حيوانات البشر
الحق أقول لكم، هو ما قاله الشاعر الذي لا ينسى صلاح عبد الصبور، عندما تجول شعرا في حدائق الحيوانات،الخاصة بالحيوانات والبشر الحيوانات، فكتب يقول(هذا زمن الحق الضائعلا يعرف فيه مقتول من قتله ومتى قتلهورؤوس الناس على جثث الحيواناتورؤوس الحيوانات على جثث البشرفتحسس رأسكتحسس رأسك)أما أنا (اللعنة على أنا هذه)، فبعد تجوالي في تلك الحدائق، أقولالأولى مدينة تحرق حسادهافي تلك المدينةضوء خافتوعيون حيرىصمتها كسولينبعث منها سكونوفي تجويف سمعيشهوة لتكسير الجداركي أخرجوروحي هناك تحت ضغطتختنقفي زحمة أرواحكم المترهلةفارغة... جاحدة.....أستعرتم من وراء جبنكم،أسماء غير أسمائكم...لكي لا تفضح خساسةصورتكمفراشة ملونة وصقر متوحشنار بداخلهماتحرق أحشاءهما تجمع كل البركانكانا كالحمل وداعةتربصا لي يوماوفجأة قفزا على متن عاصفةكلماتي لكم تتحدى ناركم وحربكمأنا تلك الشوكة العالقة في حلقكميقول ليشوكة، مازالت عالقة في حلقي،كيف أشفى من أزمتي هذهشوكة في حلقي ما زالت عالقةلكن، ما زلت استطيع أن أحرك يديرجلي وراسييسارا يمينا..من أعلى إلى تحتومازال قلبي ينبضيا إلهي شوكة تؤلم حلقينارتأكلني كما أحشائيرغم كل أصابعي تتحركورغم رجلي الواحدة وعيني الواحدةالآن عرفت أن سبب حالتيسخطي عليهاعقدتي تلكشوكتيأني بعين واحدة...لا أعرف حسم الأمورانتظرت طويلا في طابور طويلمع الأغبياءلم أذكر إن كنت معلقا أو متكئاصراحة هذه" الشوكة "ألميو" عقدتي"كابوس نهاري وليليذاكرتي تضج تماماالبارحة تعني الكثيرلماذا...لأن تلك عقدتيكان الضوء خافتاأنظر من خلال عتمة المكانإلى شوكتي في حلقيأحاول رفع يدييبدو أنها مربوطةأصابعي مقطوعة كلها...ولم يبقى منها غير الوسطىرفعتها اتجاه فميلأزيلشوكتي التي بحلقيمازالت الشوكة عالقةوأصبعي الوسطى في فميأحاول إزالة الشوكة.-------كلماتيتتحدى حصار ناركم-------آرائكم تضاربتثعابينكم تربصتأقوالكم ثارتوفعلكم عار مشينطيبة أنا حد الضعفقاسية حد الموتفيا حسنأخرج من خيبتي