الاثنين ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم حنان عبد القادر

عيون نبية

بالأمس..............
كنت تحفظ الأولاد شعرا...
من أهازيج الكلام.
عن أغنيات للعصافير الجميلة...
حين غنت للسلام.
عن سوسنات الصبح....
حين يقبل الطل المعطر ثغرها..
عن حلمك الأبدي......
بالشمس الضحوكة....
بالحمام....
وتظل تحمل سورة العمر الندي...
إلى حقول شعيرنا...
زيتوننا المزهو بالأطفال....
بالأحجار.....
بالأيدي الفتية.
وأنا......
أطالع وجهك الثوري في عجب
 
ها أنت ذا.....
وأنا......
رفيق طفولتك...
وجليس مقعدك الخلي....
يا أنت ياكل الذي......
قد بات حلما يرتجى
ما عدت طفلا عندما...
رشقوا فؤادك بالنبال..
هل حدثوك عن القتال ؟!
عن ساحة الخلد الذكية...؟!
عن مجد الرجال..؟!
يا أنت يا كل الذي....
هل أرتدي ثوبك...؟!
وأقبل الحجر الذي....
ماتت عليه أصابعك...؟!
يا صاحبي....
غنيت لي أغنية الموت الأبية
وزرعت في قلبي بدمك بندقية
فغزلت ثوب شهادتي...
أحذو خطاك
يا صاحب الروح النبية...
ما عاد للأطفال بعدك...
غير صخرتك البهية....
فدموعنا.....
صارت عصية.
 
مسابقة حكايا
 
al7akaia@windowslive.com

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى