الأربعاء ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦
بقلم
عند منعطف الحلم
عند منعطف الحلمبين التفعيلة وشهوة النثروجدتُ ذراعَكِ سنديانَ القصيدةوأصابعَكِ أقلامَ الكتابةحروفُ اللغة من يديكتشتهي أن تُسكبَ في أطراس الحنينفي سجلات الصبابةودفاتر العشاق.على مرمى الناروتحت رصاص الحرب المنهمرلم أعد أفرق بين الجهة الغادرةوجبهة العدوخانتني الأرضوسرقت جثتي منيخانتني الشمسوسلبت وجهك من صباحاتيخانتني الغيوموتلاشت في الزوال الأخير.قبل اكتمال البنفسجارتطمت قصيدتي بكمين الشرتحت وسادة اللغةوضعوا لك يا حبيبتي علَّةَ الزهووالزهوُ آفةُ الكمانوخريف المحبين.وعلى مرمى الكنايةوجدت جسدي يغرق في حبر الخديعةكلما كتبت سطراًمحته السيول الطينيةوكلما رسمت شجرةقصفتها الزوبعة.لم اكن أعرف أن القتيليحتاج إلى شهادة حسن سلوك لموعد القيامةحتى انهار جدار الوهم الأخيروطمست وجهَهَا الأوراق البيضاءصارت عملةً رديئةًلا تصلح لتجفيف الدموع.