عندما يشكو....القلب
ـ قــتلوك يا قلـــبي فنالك مصــــرع
وجـــرت لمــــقتله دمــــوعٌ همُّــعُ
ـ فعُـد الحـياة بـنبـــض قلبـــــك إنما
كلُ القلوب كمثل قلبـكِ تفـــــــجعُ
ـ وإن استطعت بأن تعيـــش مــجرداً
فاعمد فذلك للمصــائـب أمنــــــعُ
ـ كم في سبيل العـــــشق مات معذبٌ
ومعذبٌ لــلـحدِ راح مُـــــــَّــشـيع
ـ هذا تأرقة الصــــبابة والــجـــــوى
هـذا يبيــتُ مســــــهدٌ مـتـــــلوعُ
ـ هذي القلوب فــــمن يداوي كيــًّها
أين الطبيب فمن لصوتي يـســمعُ
ـ أتراهٌ يا قلبي يـــعاودُك الـــــهوى
أم تُبتَ عن عــشــقٍ يـــذلٌ ويـخدعُ
ـ إن قلت خالطني الهٌيام ومســَّني
مسَّ الجنون فمن ومن تتشــــفعُ؟.
ـ أو تٌبت حـــقاً فالسؤال لم البـــكا
ايتوبٌ قلبٌ عن هواهٌ ويـجـــــزعُ
ـ لا شك يا قلبي بأنك ضـــائـــــــعٌ
ناءٍ وقد سألــت علـــيك الأضــــلعُ
ـ قل للحبيب أما تحنُ لجمــــــــعنا
هذا الفــؤاد مــــــعذبٌ يــتـــضرعُ
ـ إني كمن سهر الليالي عـــــارفاً
أن الضــياء لما به لا يطـــــــلعُ
ـ والليل قافية الشعور والحـــــنه
فيه يراودني لصــــفوكِ مـنـــــبعُ
ـ فأهيم ظمأناً ببرده مولــــــــــعاً
كي أغرف الأشعار منهُ وأصـنعُ
ـ فأفيقُ من حلمٍ يقرًّح خـافـــقي
وأرى بأني في المنام فأجــــزعُ
ـ فأعودُ مبــتئساً بـلـــيلٍ كاحـــــــــــلٍ
أعيا السُهادُ بأن أعود فأضـجعُ
ـ يكفـيك يا لـــيلي فمــــالي حيـــــــلةٌُ
أن الحبــيب مبــعَّدُ ومــضيّـــًـعُ
ـ ولقد سُلبتَ الــــــــــقلب بعد رحـيلهِ
فتكادُ أنــفاسي لســـلبه تٌقـــطعُ
ـ وأكاد لولا الناس أصرخُ في العرى
أين الحبيبُ إلى متى لا يرجـــــع ؟