الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
بقلم
عندما تعانق حروفي عيونك
عندما تعانق حروفي عيونك
تبحر فى مقلتيك.
تتسلل فى غفلة مني .وتسكن أقرب الشرايين إلى قلبك
وتعانق كل نقطة دم تتدفق في عروقك
.برغم كل المسافات البعيدة التى فرقتنا جسدا و جمعتنا روحا
إن ابتعادي عنك وحّدنى فيك
إنك أصبحت دماءاً تتدفق وأحلاماً تبدد ظلال حيرتي وظنوني.
فقد يعبر بين أيامي طيفُ رجل فى لحظةٍ عابرة ويبقى شيء منه فى حياتي
وقد أرى ألفَ رجل ولا يبقى منهم شيء
.
أحاول أن أنسج أحلامي و خلف كل ظل أرى وجهك
وخلف كل حلم أرى عالما، و ليس بالضروره أن أرى الوجوه التى رسمتها
وليس بالضروره أن أجني ثمارا غرستها
لكن يكفى أنني حلمت بها..وأخبىء حلمي فى مقلتيك
عندما تعانق حروفي عيونك سينصهر البعد وتجمعنا كل الأشياء
سيصرخ صمت الكلمات وتشتعل سطورى وتعبث فى قلبك بلا استئذان
تغيب عني وكم من قريب يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف قيد المكان