الخميس ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢١
بقلم
على أرصفةِ الوطن
تلُوحُ أيدٍ للشوقِ ترسمني
دمعاً نديّاً يهمي على مدني
تُمسكني والغيابُ ثالثنا
بغصةٍ تلقاني فتخنقني
تطرحني في حبرٍ يشتّتني،
غرقى حروفي تطفو لتجمعني
لمّا الحنينُ استحالَ أرصفةً
تودِّعُ العابرينَ لم يَرني
لم يرتجف من ثلوجِهِ بَدَنٌ
وكم فصولٍ رجَفْتُ من وهنِ
كمِ التقيتُ الترابَ سائلةً
عن وطنٍ لم يمت ولم يَبُنِ
هل شعراءُ الرؤى تُنَبِّئُهُم
ألسنةُ الياسمينِ عن وطني
جاوَبَني وانزوى بحسرتهِ:
من كانَ حيّاً أتى بلا كفنِ
من سارَ نحوَ الردى سيبلغُهُ
أو غابَ في النائباتِ لم يصنِ
كم من غريقٍ يصيحُ وااااأسفي
هذا غريبٌ سعى لينقذني
ولو خبِرتَ الحياةَ ياولدي
يأتيكَ بعضُ الدواءِ من عفنِ
من ذاقَ ويلَ النوى ولوعتَهُ
جفاهُ نومُ الجفونِ بالوسنِ
هلّا شِراعُ الهوى يُساقُ إلى
ميناءِ وصلٍ ترسو بهِ سُفني
R.S
على بحر المنسرح
✍رنا صالح الصدقة