الأحد ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم أشرف عزمي

عرض أفلام تسجيلية وندوة ثقافية بقصر السينما

بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة العنف ضد المرأة، وإنطلاقاً من إيمان الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد مجاهد بأهمية دورها فى التأهيل وتعزيز التوعية بدور المرأة فى المجتمع وحمايتها ضد العنف، أقامت الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة منيرة صبرى التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث بإشراف سعد عبد الرحمن احتفالاً ثقافياً وفنياً بقصر السينما بجاردن سيتى.

بدأ الاحتفال بعرض مجموعة من الأفلام التى تناقش قضية العنف ضد المرأة بأشكالها المختلفة وهى من إنتاج ورشة "العنف ضد المرأة داخل الأسرة" بالمشاركة مع مركز نديم لتأهيل ضحايا العنف وهذه الأفلام هى: "منال"، "أم خالد" من إخراج ميرهان سامى، "ولد وبنت"، "من ثقب الباب" سيناريو وإخراج راندا أبو الدهب، "من دقيقة بس"، "مش حاكية" إخراج يارا ربيع، "شطة سودانى"، "أم" إخراج ندى زتونه، "ملك..هانم" إخراج محمد فتح الله، "بعد ايه" إخراج أمانى خليل، "لمياء" إخراج أحمد منيب.

أعقب ذلك إقامة ندوة للدكتورة ماجدة عدلى مدير مركز النديم أشارت فيها إلى أن قضية العنف ضد المرأة لم تكن من القضايا المدرجة فى الإعلام أو فى جدول المنظمات غير الحكومية أو المثقفين حتى مطلع التسعينات، ووفقاً للإعتقادات الشائعة فقد تعامل البعض مع هذه القضية على أنها من الأمور الخاصة التى لا ينبغى اقتحامها، ومنهم من رأى أنها ظاهرة محدودة، ولا توجد إلا فى الفئات الإجتماعية التى تعانى من الفقر والجهل.

ولكن الظروف الآن تغيرت والمجتمع أصبح أكثر انفتاحاً وبدأت قضية العنف ضد المرأة تطرح نفسها على الساحة، وبدأت الكثير من المنظمات غير الحكومية تتبنى هذه القضية، مما شجع كثير من النساء اللجوء إلى مراكز المساندة النفسية والإجتماعية والقانونية.

ثم أضافت أنه بالبحث الميدانى الذى أقامه المركز حصرنا أن نسبة النساء التى تعرضت للعنف هى 78% وهى نسبة كبيرة جداً فبدأت الكثير من المنظمات غير الحكومية تتبنى هذه القضية، ومن الطبيعى أن تقدم خدمات مباشرة للنساء المتعرضات للعنف منها:

خدمات الاستماع والإرشاد.

خدمات الدعم النفسى.

خدمات العلاج الطبى إذا كان يوجد إصابات بدنية.

خدمات قانونية وذلك حسب رغبة السيدة.

الى جانب إقامة ندوات ومؤتمرات وأبحاث ومشاريع قوانين، وأضافت قائلة أننا وجدنا بعد ذلك مدى تأثير الدراما على الناس، ففى الأفلام والمسلسلات يضرب البطل البطلة وبعد ذلك يتم الصلح، وكأن هذا هو الحب كما هو فى المعتقدات الشائعة، فهذه الطريقة ترسى وترسخ نمط معين وثقافة معينة لدى الناس، ففكرنا أن نقدم صورة مختلفة نوضح فيها معاناة السيدات التى تتعرض للعنف داخل الأسرة، وبعد فترة بدأت النساء تتعب وتشتكى لأهلها، وبدأ البعض يلجأ لمراكز نفسية، ولكن المشكلة أن الترابط الأسرى هو دائماً الهم الأساسى ليس عند الأهل فقط ولكن عند المنظمات غير الحكومية أيضاً التى كثيراً ما تبدى تعاطفاً مع المرأة المعنفة، لكنها فى ذات الوقت تطالبها بالصبر والتحمل من أجل استمرار الأسرة وعدم تفككها، وهى بذلك تضحى بمصالح المرأة دون أن تدرى وذلك من أجل الأبناء، لأن الأب والأم هما الرمز والقدوة لدى الأطفال وهذه المشاكل قد تعرضهم لمشاكل نفسية وسلوكية.

كما أكدت على أنه لابد أن يكون هناك حملة تعمل من أجل إصدار تشريع يجرم العنف المنزلى بكافة أشكاله، مما يؤدى ذلك لتوعية الرأى العام والمجتمع، ولكننا نعتقد أيضاً أن القانون وحده غير كافى لتغيير السلوك الأنسانى، ولكن لا شك أنها خطوة للأمام.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى