الخميس ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم حاتم جوعية

طوفانُ الأقصَى

دَربُ التَّحريرِ خُطُوطُ النَّارْ
وَعَليهِ خَطَا شعبٌ جَبَّارْ
بالثَّورةِ أيْنَعَتِ الآمالُ
كبارٌ خاضُوهَا وصغَارْ
الثَّورةُ أذكى مِشْعَلَهَا
أبطالٌ .... أشبالٌ ... أحرارْ
أعلامٌ... راياتٌ خَفَقَتْ
هاماتٌ ازدَانتْ بالغارْ
أشبالكِ ... غزَّةَ أبطالٌ
ثوَّارٌ .... ثُوَّارٌ..... ثوَّارْ
أشبالكِ غزّة أبطالٌ
بَهَرُوا....هَزُّوا كلَّ الأقطارْ
ثُوَّارٌ ما هانُوا أبدًا
لا، ما عرفوا في السَّيرِ عُثَارْ
رَسَمُوا التَّاريخَ وَمَوكِبَهُ
.. هتفُوا.. رفعُوا مِليَونَ شِعَارْ
في غزّةَ أهلُونا انتفضُوا
بركانا.. زلزالا ... إعصارْ
ليلُ الطّغيانِ نُبَدِّدُهُ
وَسيتبعُهُ صُبحٌ ونهارْ
"أجراسُ العَودَةِ فلتُقرَعْ"
لِيعُودَ... يَعُودَ غريبُ الدَّارْ
وَطَنٌ في قلبي لم يَبرَحْ
لضميرَ الشَّعبِ رُؤًى وَمَنارْ
ما خُنتُ ترابَكَ يا وَطني
مِن تُربِكَ ما بعْنَا أشبارْ
فجُذوري في أرضي امتَدَّتْ
تتحَدَّى غطرسَةَ الفُجَّارْ
يا شعبي الصَّامِدَ يا شعبي
قَدَرٌ أن نعبُرَهَا الأخطارْ
فمَشينا فوقَ الشَّوكِ سنينًا
لم نَحفَلْ أشواكَ الصَّبَّارْ
نحنُ التاريخَ بَنيناهُ..
تُهنا في الكونِ سَنًا وَفَخَارْ
رتعَتْ بالمجدِ أغانينا
والخُلدُ لنا فتحَ الأسفارْ
شُرفاتُ المجِدِ لنا هَتفَتْ
لِجُفونِ الشَّمسِ لنا مِشوَارْ
يا أهلَ فلسطين اتَّحِدُوا
كُونُوا مَوْجًا... بحرًا زَخَّارْ
كُونُوا كالبُنيانِ المَرْصُوصِ
جَميعًا في وَجْهِ الأشرارْ
قلبي مَعَكُمْ... روحي مَعَكُمْ
سَنُناضِلُ يا كلَّ الأحرارْ
وَخُيُوطُ الفجرِ بُنودًا نَنْسِجُهَا وَبَيارقَ للثُّوَّارْ
يا كُلَّ العالمِ فلتَسْمَعْ
لا يُرهِبُنَا الجَيشُ الجَرَّارْ
وَبأحجار ٍ ...... وَبِمُولتوفٍ
سَنُقاوِمُ دومًا ليلَ نَهَارْ
في المَشفَى المعمادانيِّ ان
تَشَرَتْ جُثَثٌ في ليلِ حصَارْ
أمريكا الشيطانُ المسؤُولُ
ويَتبَعُها كلُّ الكقَّارْ
تمضي بالعالمِ نحو الدَّرْكِ
تتُنمِّي رِجْسَ الإستعمارْ
في غزَّةَ شعبٌ مِغوارٌ
أبدًا.... أبدًا يبقى هَدَّارْ
يا غزَّةَ هاشم لم تهُنِي
أهلُوكِ على الأهوالِ كبارْ
يا غزَّةَ كُونِي بُركانًا
في وَجهِ المُحتَلِّ الغَدَّارْ
في وَجهِ الصُّهيونيِّ رياحًا
غَضبَى.... صاعقةً مِنْ نارْ
صَرحُ الباغين غدًا يَهْوي
وَتُدَكُّ غدًا كلُّ الأسوارْ
الأرضُ الثَّكلى مَنْ يَفدِيهَا
غيرُ دَم ٍ حُرٍّ فَوَّارْ
وبوَحدتنا يا شعبي ازْدَدْنَا
عزمًا ... إقدامًا .... إصرارْ
الشَّعبُ بجميع فصائِلِهِ
وقفُوا طودًا و انزاحَ ستارْ
الآنَ الآنَ وليسَ غدًا
لِنُحَرِّرَهَا أرضَ الأبرارْ
سَتُحقَّقُ آمالٌ وُئِدَتْ
وَيَعُودُ الحقُّ لِأهلِ الدَّارْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى