الأربعاء ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
صناع الخريطة
ماالذي يصنعونَ باسمِ السِّلمِ والطفولةِوالنفطِ و القذارةِ والرَّذيلةوكلِّ الشِّعاراتِ الباليةِ المستحيلة...يُذبِّحونَ كلَّ طفلٍ حالمٍ ومسالمٍ ومُحدِّقٍفي كونهِ في يومِهِ:"قد"يشربِ الإرهابَ يَوماًمِن ثديِ أمِّهِ الهزيلةِ...وأمّهُ يا صَدرُهاوما قَضِيَّةٌ لَها سِوىأن تَحصُدَ اللاشيئ والفضيلة...أمّهُ وحيدةٌما عادت الأقمارُ والأجرامُتأوي كلّ ليلةٍلِعيونها الجميلةِ الكحيلة...ما عادَتِ الأرياحُتَأتي كلَّ مَوسِمٍلتَزرعَ الخيراتَ في الجديلة...أتعلمينَ أُمَّهُ؟لن ننساكِأو زوجكِ أو طفلكِ أو "جباليا"كيف ننسىو الفضلُ كُلَّ الفضلِلأولئك الذين يصنعونَ كُلَّ لحظةٍمن "صَبرا" من "شاتيلاَ"من "كربلاءَ" من "سامراءَ"من "بيت جبيل" من "قانا"من "دمشق" من "حلب""فلسطينَ" ثانيةالشُّكرُ كلَّ الشُّكرِلخرائطِ الطَّريقِ الطَّويلةِ الطَّويــــــــــــــلة...