ماالذي يصنعونَ باسمِ السِّلمِ والطفولةِ
والنفطِ و القذارةِ والرَّذيلة
وكلِّ الشِّعاراتِ الباليةِ المستحيلة...
يُذبِّحونَ كلَّ طفلٍ حالمٍ ومسالمٍ ومُحدِّقٍ
في كونهِ في يومِهِ:
"قد"
يشربِ الإرهابَ يَوماً
مِن ثديِ أمِّهِ الهزيلةِ...
وأمّهُ يا صَدرُها
وما قَضِيَّةٌ لَها سِوى
أن تَحصُدَ اللاشيئ والفضيلة...
أمّهُ وحيدةٌ
ما عادت الأقمارُ والأجرامُ
تأوي كلّ ليلةٍ
لِعيونها الجميلةِ الكحيلة...
ما عادَتِ الأرياحُ
تَأتي كلَّ مَوسِمٍ
لتَزرعَ الخيراتَ في الجديلة...
أتعلمينَ أُمَّهُ؟
لن ننساكِ
أو زوجكِ أو طفلكِ أو "جباليا"
كيف ننسى
و الفضلُ كُلَّ الفضلِ
لأولئك الذين يصنعونَ كُلَّ لحظةٍ
من "صَبرا" من "شاتيلاَ"
من "كربلاءَ" من "سامراءَ"
من "بيت جبيل" من "قانا"
من "دمشق" من "حلب"
"فلسطينَ" ثانية
الشُّكرُ كلَّ الشُّكرِ
لخرائطِ الطَّريقِ الطَّويلةِ الطَّويــــــــــــــلة...