الثلاثاء ٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد الكرافس

صلاة في خواء الأرض

كنت
أحضر هائما
في أحضان البؤس
تلميذا في مدرسة
شاخت بلا وقار،
أخرج إلى حياتي
النافرة من الأحلام،
ولدت في بقعة سحيقة
بلا مظل
كانت أمي
تربي مذياعا وعنزة
نسكن قرب الخلاء
نحن هم الناس
والناس هم نحن،
كان زماننا يقاوم الخوف معنا
في ربوة مقفرة،
الليل يبدأ باكرا
كأننا في كوكب متكبر،
كنت ألوذ بالمراعي
أقتات طربها من الصمت،
مطرنا يبدأ باكرا
هو الآخر
مثل بكاء رضيع،
طفل صغير كنت
أحتفل بنشوة الخبز
أتلذذ خروجه من الفرن الطيني
أتحسس وحدته
كأنه آخر سلالة في الكون،
كنت أضع ملابسي قرب رأسي
كأني محارب
في جيش طروادة
يرابض في جوف الليل
يمسي ويصبح بلا ضجر.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى