الأحد ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١٧
بقلم
صغيرات في زمن الحرب
قامت تُنددُ بالعدى وتُهددُتستقذر الفعل الأثيم تُفَنِدُقامت وسخرية تطوق ثغرهايا قاتل الأطفال خوفك تعبدمازلت بالإفك القديم مدندناوتقول أرضي وأنت أنت مشَردوتقول إنك من صغارنا تتقيرشق الحجارة حين تَقذِفُها اليدوتقول إنها كالبنادق قوةإن الصغير مُؤَيدٌ ومٌسَددتغزو السماء كأن جيشا في المدىيا هذا ترعد كالقرود وتزبدوجمعت من كل البلاد كلابهايا ذل أرض من كلاب تقصدصَرَخت كأن النار في أوداجهاولهيب صوتها في السماء يُصَعَّدقد أقسمت بالله أن ستزيلهموتُقتل الأوغاد قتلا يُشهدقالت سأمشي فوق جثتك التيأرغمتُ أنفها بالنعال تمددهل تعجبون من الصغار تكلمواأم تعجبون من الصغار توعدوامن كان من صلب الأباة فإنهأسدا يزمجر بل وعنقا تولدما راعها صوت الرصاص مدوياما هزها مرأى القواصف ترعدوقفت على أرض اليقين كأنهايوحى إليها بما تقول وتنشدأترى عجزنا أن نكون كطفلةصَرَخت كجرذ يا عدوي تُطرَدتركت حقول الورد دون قطافهاوأتت إلى درب الكرامة تَقصِدألقت بدميتها وحق لها الدمىلكن بنتَ العز عزا تَرصدويحي عجزنا أن نكون بعزمهاويحي عجزنا بالبسالة نُوقَديا بنتَ غزة قد أتيت عجائباوعجائب الأطفال نصرا تعقد