الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

صديقنا المقرب

شيرين فتحي محمد رجب

أريد أن أموت ميتةً طيبة،
هادئة.
أن أتمشى مثلا إلى جوارك،
يدي في يدك،
فينزل الموتُ فوقي،
كطائرةٍ ورقية،
كبالونٍ ضخم،
أعلق فيه يدي وأرتفع،
و تلوح لي أنت في رضا،
دون أن تشعر بالسيجارة التي ستسقط من كفك إلى الأرض.
أو...
أن تكونَ جواري في مشفى،
تحاول أن تسقيني بيديك،
أقول شبعت.
ولا تصدق.
أقول شبعت.. ولا تكف عن المحاولة.
حتى أخبرك أن الملائكة أطعمتني
فتتراجع عني ساهمًا بعدها دون صوت.
أو ....
أن تكونَ رأسي فوق كتفك
حيث نقطة الأمان الوحيدةِ التي أعرفها في العالم.
حيث لا أحد يعرفنا أبدا هناك
يأتي الموتُ إلى بيتنا كأنه صديقنا المقرَّب
سأطلب منه أن يستأذن منك أولًا قبل أن نمضي،
أحب دائمًا أن تعرف أين أنا،
كي لا تقلق.

شيرين فتحي محمد رجب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى