الخميس ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم
سيد حسني سيد شاكر
شاعر مصري
ولد بجمهورية مصر العربية / بمحافظة المنيا 10 /5 /عام 1978م
تخرج في كلية التربية قسم اللغة العربية 2000
عمل في تحقيق المخطوطات وكتب التراث.
أشرف على التصحيح اللغوي لسلسلة «النشر الإقليمي» التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر.
يعمل حاليًا معلمًا للغة العربية، بإحدى المدارس الخاصة بالقاهرة.
نشر العديد من القصائد في المواقع والصحف المصرية والعالمية، وله العديد من اللقاءات في التليفزيون والإذاعة.
التأهل لنهائيات مهرجان الشعر التقليدي بتونس 2023
مؤلفات:
كتاب « الصوفية والسياسة » كتاب محقق، «دار الكرز»، القاهرة 2011
ديوان « حنين النهر إلى الماء » مطبوع 2022 «دار الفنون» - القاهرة
مشاركة منتدى
15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024, 08:36, بقلم سيد حسني سيد شاكر
سِرْبُ هَدِيلٍ يَتْبَعُنِي
قومي مِن الدَّمْعِ حين الليل يُبْصَرَنِي
حرًّا أُعَلِّقُ بَينَ الرِّيحِ
أَحْلَامِي
ثَوبُ السِّنِينَ قَضَى دَهْرَينِ
مُنْتَظِرًا
حَتَّى ارْتَدَاهُ رُفَاتٌ عَاشَ أَيَّامِي
جَفَّ الْهَدِيلُ عَلَى غُصْنٍ حَمَامَتُهُ
عَاشَتْ تُرَتِّلُ فَوقَ الْقَبْرِ
أَنْغَامِي
حَتَّى انْسَكَبْتُ وَبِي وَرْدٌ، عَلَى كَفَنٍ
ضَمَّ الْوُجُودَ،
وَلَمْ يَبْلُغْهُ إِيلَامِي
شَابَ الْأَرِيجُ، وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى عَبَقٍ
مَاتَ الطَّرِيقُ،
وَلَمْ تَلْمَسْهُ
أَقْدَامِي
أَرْعَى التُّرَابَ،
وَفِي عَينَيَّ بَوصَلَةٌ
عُمْرًا تُضَلِّلُ بَينَ الْغَيمَ
أَنْجَامِي
حَتَّى غَدَوتُ رَمَادًا
حِينَ تَبْعَثُهُ
كَفُّ الْغِيَابِ
تَبُثُّ الْعِطْرَ أَكْمَامِي
عُمْرًا تُجَفِّفُ دَمْعَ الطِّينِ مُعْجِزَتِي
حَتَّى تُرَتِّلَ آيَ الماءِ أَصْنَامِي
مُنْذُ ارْتَشَفْتُ حَلِيبَ النَّارِ يَفْطِمُنِي
ثَدْيُ الْحُرُوفِ
شهيدًا
بَينَ أَقْلَامِي
هَلَّا هَدَانِي هَدِيلٌ ضَلَّ مَعْرَكَتِي
أُفْقًا لِيَكْفُلَ بَعْدَ الْمَوتِ
أَعْلَامِي
دَمْعِي الْيَتِيمُ إذن لا الْبَحْرُ يَسْلَخُ لِي
مِلْحًا،
فَمُوتِي بَينَ يَدَيَّ،
أَو نَامِي
هَذَا الضَّلَالُ طَوَالَ الْعُمْرِ يُرْشِدُنِي
حَتَّى رَأَيتُ وَرَائِي سَارَ قُدَّامِي
– يَا سَيِّدِي الْحُرَّ،
هَذِي الْأَرْضُ أَرْمَلَةٌ
تَبْغِي ضَلَالَكَ،
مُذْ فَازَتْ بِأَيتَامِ
24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024, 18:08
أنه مدرس في مدارس النزهة