الخميس ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم حاتم جوعية

سهامُ عينيكِ

لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشور على صفحة أحدِ الأصدقاءِ في الفيسبوك:

(عيناكِ قوسٌ لا أطيقُ سِهامَهُ = كفّي فدرعي من سهامِكِ يُهزمُ )

فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا ومعارضةً له:

أنتِ المُنى والحُبُّ ..وَحْيِي المُلهمُ
إنَّ الحياةَ بدونِ وَصلِكِ عَلقمُ
عيناكَ قوسٌ كم أحِبُّ سهامَهُ
درعي مَنيعٌ في سهامِكِ مُغرَمُ
عيناكِ أسرارُ الوجودِ لقد حَوَتْ
أنا فيهما أحلى القصائد أنظمُ
"كيوبيدُ" أنتِ لقد نثرتِ سهامَهُ
هُوَ مِن سهامِكِ دائمًا يتعلّمُ
أسطورةٌ ولقد مَحَوْتِ فصولهَا
بكَ سوفَ تبدأ قصَّةٌ وَتُترجمُ
شقراءُ أنت حبيبتي وعشيقتي
وَلواعجُ العُشَّاقِ ليست تُكتمُ
أنتِ المليكةُ في النساءِ وَإنّني
في حُسنِكِ الفتَّانِ كم أترنّمُ
أنتِ المليكةُ في الجمالِ وإنني
زينُ الشبابِ وَعطرُ شعريَ بلسمُ
أنا شاعرُ الشعراءِ دون مُنازع
وَأسيرُ حُبِّكِ في هواكِ مُتيَّمُ
إنَّ الجمالَ إذا تجمَّعَ شملهُ
يُحْيي الجَمادَ وسوفَ يصحُو النوَّمُ
أعمى البَصيرةِ سوف يغدُو مُبصرًا
وَتُفكُّ أقفالٌ وَلغزٌ مُبهَمُ
حتى الأصَمُّ فسوفَ يغدُو سامعًا
وَسيُبصرُ الأعمى ويحكي الأبكمُ
إنَّ الجمالَ مباركٌ إن كانَ مع
علمٍ وَخُلق في الطهارةِ ينعمُ
والعاشقُ الولهانُ يسمُو للعُلا
وَتيهُ فيهِ في السَّماءِ الأنجُمُ
والشعرُ إبداعُ الشُّعوبِ وَنبْضُهَا
من دونِ فنٍّ فالحياةُ جُهنَّمُ
كم من شعوبٍ وَحَّدَتْهَا فكرَةٌ
وَلِمَجدِهَا ستظلُّ دومًا ترسمُ
تبني وتنشِىءُ بعدَ عهدٍ مُظلمٍ
لرقيِّهَا نحوَ السُّهَى تتقدَّمُ
أنا شاعرُ الأحرارِ رمزُ كفاحِهِمْ
ولكلِّ حقٍّ ضائع أتكلّمُ
يبلى الزمانُ ولا تموتُ روائعي
فوقَ المجرَّةِ إنَّ صيتي يبسمُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى