الاثنين ١٨ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم محمد راضي عطا

سرينادا

لحن يعزف في ضوء القمر من قبل عاشق
تحت نافذة محبوبته
ليس ببعيد من هنا
ليس ببعيد من هناك,
ينسلّ ضوءٌ من حلمها
يرمقني
فلا أنتبه
ما يجعلني غير قادرٍ على تفقد الجهات القريبة
فمن هنا..
حيث ابتلع الصمت آثار حديثنا للتّو
ومضت كسحابة ثكلى بالمطر
تكنس وقتها المراق
بين وسادة ثقيلة
وغطاءٍ خفيف
وغير بعيد من هناك..
حيث تسمّر قلبه المنذور لقبلة حرّى..
طارت.. كرّف حمام
وحطّت على زمن غير قريب من هنا
وهناك..
لك بياض النوم
لك عسل الكلام
ولك الفراشات التي ظلّت تحرس ضوئك
ولك السلام
والليل عزائي..قلت في نومك
فلتحرسه ياحبيبي جيداً
وتوخى السأم
فقد يمر ّ حلمي خاطفاً كالشهب
ويهرب دون ان تنتتبه
على شهوتي
وخطوتي.. تسري في خطاك
فانتبه..
ولا تغطّ في حلمٍ عميق
غير بعيد عن هناك
وغير بعيد عن هنا
من انا..؟
لأطيّر سرب الكلام الوحيد
على شرفة القمر
مطمئناً
لضوء البلاغة المرتبك
على عتمة حالكة
ومشككاً
بحدس عاشقٍ
يجثو على شوقه
إن مرّت نجمة
ولم ينتبه
غير بعيد عن هنا
وغير بعيد عن هناك
حيث تصير المسافة ما بيننا
قاب قلبين او أدنى
ليحملني النشيد لها
سليماً ومعافى
من سهم المجاز
وعاشقا سقيماً
في مهبّ القمر
لتغفر لي
زلة ارتجالي مجدداً
حين انسلّ ضوء حلمها على قصيدتي
ولم أنتبه..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى