مَنْـذَا بِحَدِّ السَّيْـفِ يُحْيِّ مُهْجَةً |
|
|
قَاسَتْ مِنَ الأَهْوَالِ مَا لاَ يُحْصَرُ |
رَبَّـاهُ فَلْتَمْضِ المَنِيَّـةُ بِالأَسَـى |
|
|
وَيَكُونُ غَبْنِـي مُبْعَـداً لاَ يُذْكَرُ |
فَاللَيْـلُ وَيْحَ اللَيْـلِ كَمْ نَادَمْتُـهُ |
|
|
وَامْتَاحَ دَمْعِي جَـاحِداً لاَ يَشْكُرُ |
لأَفِـيقَ مَذْعُوراً يُنَاوِشُنِي الرَّدَى |
|
|
بِرِمَاحِهِ وَالبَغْيُ نَحْـوِي يَخْطُرُ |
ظَنَّ الأُلَى سَـاءُوا بِأَنِّي مِنْهُـمُ |
|
|
مَا أَخْطَأَتْ أَلْحَاظُهُمْ إِذْ أَبْصَرُوا |
وَجْهـاً تُؤَرِّقُهُ المَآسِي شَاحِبـاً |
|
|
وَيَكَـادُ مِمَّا سِيمَ خَسْفـاً يُشْطَرُ |
أَنْصَافَ أَنْصَافٍ وَلاَ يَرْجُو سِوَى |
|
|
يَـوْمٍ يَمُـرُّ بِدُونِ غِـلٍّ يُدْبِـرُ |
غَابَ الرِّفَاقُ المُخْلِصُونَ فَلَمْ يَعُدْ |
|
|
فِي الحَـيِّ إِلاَّ ذُو لِقَـاءٍ يُضْجِرُ |
إِنْ غُصْتَ فِي أَعْمَاقِهِمْ مُتَـأَمِّلاً |
|
|
سَتَرَى قُلُوبـاً أُقْفِرَتْ لاَ تُبْصِرُ |
وَالسُّوءُ قَدْ مَلأَ الدُّرُوبَ فَمُرِّغَتْ |
|
|
آنَافُنَــا وَتَلَقَّفَتْنَـا الأَعْصُـرُ |
يَا أَيُّهَا الحُـزْنُ اعْتَزِلْنِي جَانِبـاً |
|
|
وَكَفَـاكَ مَـا أَبْدَيْتَ مِمَّا تُضْمِرُ |
أَشْتَـمُّ رِيحَ الأَرْبَعِـينَ وَلَمْ أَجِدْ |
|
|
فِي العُمْرِ يَوْمـاً مُفْرِحاً يُسْتَذْكَرُ |
رَبَّاهُ أَنْتَ العَـدْلُ فَامْنَحْ رَحْمَـةً |
|
|
وَدَعِ السَّمَاءَ عَلَى قِفَارِي تُمْطِرُ |
أُنْهِكْتُ مِنْ قِبَلِ الزَّمَـانِ كَأَنَّمَـا |
|
|
هَوَسَ الضَّغِينَةِ فِي دُجَاهُ يُذْخِرُ |
يَتَسَابَقُ الصَّحْبُ الكِـرَامُ لِمَقْتَلِي |
|
|
وَسِيُوفُهُـمْ بِدَمِي المُفَرَّقِ تَقْطُرُ |
لَكِنَّنِـي بِالرَّغْـمِ مِمَّـا نَابَنِـي |
|
|
سَيَظَلُّ أَنْفِـي شَامِخـاً لاَ يُدْحَرُ |
وَإِذَا اللَيَالِـي أَفْزَعَـتْ أَلْبَابَنَـا |
|
|
وَاسْتَاءَ مِنْ غَدْرِ الرِّفَاقِ الخِنْجَرُ |
لاَ بُدَّ لِلشَّمْسِ الَّتِي حَجَبَ الدُّجَى |
|
|
مِنْ نَزْعِ هَاتِيكَ السُّدُولِ وَتَظْهَرُ |