الجمعة ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
رسالة عشق إلى غزّة ..
وتمضي اللياليوخمسةَ عشرةَ عاماً مضينَوكنتُ أعانقُ فيك الحياةَأموتُ فأعشقُ لونَ المماتِوأحيى فأشدو لتلك الحياةِالشعورَ البطولةََ، لا حدّللحبِّ يجتاحُ قلبيَجيشاً عظيماًوجنداً تساورُ صوتَ خطاهمبقايا اشتياقٍشظايا احتراقٍولونُ انتصارْ******يفتّتُ موجي منك الصخورَ بقلبكَعلّ القلوبَتعودُ كما كانمنها البنفسجُ ينبتُيلتفُّ فوقيديّ، وفيمعصميّ جراحُ السّياطِوصلصلةٌللحديدِ تعانقُ طعمَالحديدِ على ساعديّعشقتُ الحديدَعشقتُ القيودَ وعانقتُمنك حديدَ الفؤادِ، حديدَاليدينِ، حديدَ الحقيقةِ، لونَ الحديدِوطعم الحديدِفكنتُ أعانقُ فيك السّلاسلَكنتُ أعانق فيك الحصارْ*****تمنيتُ لو أنّ عندك نومي سريرٌ يضمُّ عناقاً طويلاًفيلتحم الجسدانِوتصبحُ منّي، وأصبح منكامتداداً لعقلك لوناً لوجهكتصبحُ في الصدر خيرَ وسامٍتمنّيت لو أن طعم شفاهك عانق منّي جنون الشفاهولو أن قُبلةَ ذاك الجنونِتذيبُ الشفاهَ بشهدِ الشّفاهِتكونُ امتداداً لكلّ امتدادِولو أن وجهك أمسي ويوميوقوتي وزاديولو أن حبكّ يغمر كلّ فؤادٍعليه ستنمو الورود ليصبح كلّ حديقة حبٍّستنمو وتنمو، فيغدو فؤادُكَلونَ فؤاديتمنيّتُ لو أن في الحيّ مسكنُ هذا الفؤادِ يكونُ لَعَلِّيأكونُ القريبةَ منك، جداراًأكونُ لديكَ الحقولَ اخضراراًأراقبُ وجهَك يوماً ليفتحَ فيّ الجراحَ اتقاداًفيصبح وجهكَ عندي، نهاراًويَصحُوَ بيني وبينكَألفُ نهارْ******أقولُ:لماذا وطأتِ استدارةَ دربيوكلّ الدّوائرِعندَ الجدارْ؟!لماذا جعلتِ الفؤادَ شهيداًعلى موج بحرك يقتاتُ موتاًويعشقُ موتاًويستلُّ موتاً من الرملِ عندكِمن لحنِ عشقٍ حواه المحارْ؟عشقتُكِ غزّةُهذي دمائيشعاعُ الغروبُ،شروقاً سيمتدُّ منمطلعِ الأقحوانِإلى وجعٍ عندَ أصلِ الشّعاعِوموتِ سيلثمُثغراً لهذا الجدارْوليس الأفولُ الطريقَ لقلبٍسيسكبُ ماسَ الدماءِ لديكِفإنّ الأفولَ سيعرف مَن كذّبوه، سيعرفُ مَن أنكروهسيعرف من زيّفوا الطُّهرَ يوماً...وإنّ الأفولَ طريقُ الغزاةِسيأتيلتشرقَ غزّةُ شمسُكِنصراًيفكّ القيودَ، يميطُ لثامَ الحقيقةِإنّ انبلاجَ الحقيقةِخيرُ انتصارْ