لمْ يبْـقَ فـي عينيـكِ منْ وَمضِ
يغـْري الفؤادَ فسلـّمي وامْضي
هذي البضاعةُ سوقـها كـسدَتْ
وفـشــلـْت ما وُفـّقـْتِ بالعـرْضِ
لمْ تـبْحري يومــاً إلــى جـزري
وبقيتِ مسْـــماراً على الأرضِ
صرخاتُ أوْجاعي لك انـْتحرتْ
ضرَبَتْ بسَمْعِكِ صخرةَ الرَفضِ
لمْ تـقـْرَئي فـي نظـْرتي كـتـبـــاً
ظـلـّتْ يتـرْجمها لـظى نـبْضي
لمْ تـقـْرَئيهـــا بلْ وقـفـْتِ وفـي
عينـيـكِ إصْـــرارٌ علـى الغـضِّ
قـدّمْتُ عمْـري واحْتـراقُ دمـي
لـكِ راضييْنِ وأنـتِ لمْ تـرْضـي
وبقـيـتُ نـهْراً تـسْـــــبحينَ بـهِ
وملـكـْتــهِ بالطـــولِ والـعـرْضِ
نـهـْراً يموجُ وفــاؤُهُ ومضــــى
في العشقِ مِنْ فيْضٍ ألى فَيْضِ
لكنـني لـمّـا ظـمـئـْت لـــــــه
لمْ تمنحيني الغيضَ منْ غيض
أنـْفـي ســــأجْدعـهُ إذا رَضـيتْ
فيــهِ الكرامــةُ لحظةَ الخـفـْضِ
لنْ أرْتـضـي حبّـاً يدوسُ علـى
قلبي ويحْملُ ســطـْوةَ الفـرْضِ
فلـْتذهبي وأنا ونـَبْضُ كرامتي
بعْـضـي يشــــدُّ إبـاؤُهُ بعـْضـي
لـمْ تـبْـقَ إلّا شــــــمْعــةٌ ذبلـتْ
باتـْتْ تـعاني صـرْعـةَ الوَمْضِ
فـلـْنـفـْترقْ متـلـمســـــيْنِ هنــا
درْبـا لبعْضِ النـورِ قـدْ يفـْضي
إنـّي ســـارْثي شـــمْعة هلـكـتْ
بهلاكهــــا فيزياؤهـــا تـقـْضي