ذاكرة الرعب
تطير المسافات منكم
فأتبعها
لا أخاف
ولاأتهّجى طريقي
أعري تفاصيل أحزانكم
فيضيق بي الموت
أسمع صوت الشوارع تقضم أقدامكم فوقها
لا أجوع
ولا أشتهي طعم هذا الشتاء
أنيم الشموس على قلعة
رملها من زجاج الأقاصي
وأعتابها من دم عربي
له صوت قلبي
وأجزاء دمعتي الراعشةْ.
أخرج من صرخة الوقت
وجهي له ضوء أعينكم
يتثاءب فيه الكلا م , وتنزف منه الينابيع
يحفى عليه الزمنْ.
أسائلكم عن دم القدس
ماذا تراه يقول
وماذا تراه يخبيء في ساعديه لنا
أحتضن الجوع فيكمْ
وانشر راياتكم في أنوثة هذا المدى.
أدخل لا يقتفيني المغيب
ولا تعتريني الأيادي
أتعرى من الصمت لأسمعكمْ
في مديح النهارات
أسمعكمْ في اتقاد الشموع
وفي جلنارات هذا الدم المستفيضْ.
أسمع أوصالكم تتفتّق من تحت هذا الركامْ
ألتف بكم
وألثم صوت العذوبة في صوتكم
أحني اياديكم المقشعرّة
أنبض في شوق اعينكم
وافكّك هذا الفضاءْ
لأعجنه خيمة فوق أنقاض بسمتكمْ.
ها نحن نتبعكم
نسرق الجرحَ منكم
وننسج من رعد أقدامكم هبّة للحياةْ
نفتدي دفء أعينكم
ونسافر في كوكب من عناقيد احلامكم.
نحلّق في هدأة الرعب
لا تشتهينا القوارير
لا يرتدينا العراء
نحتضن الموت فيكم
ونبكي
فيلهبنا قوس هذا النشيج
نعلّق أحداقنا في سكون المعابد
نجرح فينا الوعود
ونهتف
يا قدس يا قيثارة الليل
ياجرح السلام
ويانفحة من عيون الملائكة
استقطري ماء أعينهمْ.
ها نحن نمتد عبر احتراق الدروب ونهتف
نكنس كل الشوارع من حقدهم
ونعري فضائحهم.
أيها الموتى استفيضوا
عروا قراصنة الارض من أجسادهم
فجروا كل ّمن يعتري فيكم الحب
اسمعوني
اسمعوا لحن هذي التعاذيب
لحن الرماد
ولحن الغضب.
جرّحوا في النوافذ أصواتهم
واعبروا حد هذا النحيب
تغطوا بهذي النداءات
اصرخوا ملء أرواحكم
فها نحن ننسجكم في مناديل هذي النهارات
نغرس من اجل أعينكم حزننا
وبريق خطانا
نسلّحكم بالقلوب
ونعصر خمر الزغاريد من أفواهكم.
– الأسم :- سيف الدين محمد محاسنه
2-العنوان:- الأردن - مدينة اربد - الحي الجنوبي
3-تاريخ الولاده:- 17-6 - 1978
4- مكان الولاده:- الاردن- مدينة جرش
المهنه :- بائع كتب
1
مشاركة منتدى
3 شباط (فبراير) 2004, 20:35
سلمت يداك يا سيف
القصيدة قمة في الابداع
مع أن لي بعض الملاحظات البسيطة على الوزن.. فهو ينكسر بعض الأحيان
الى الأمام