الاثنين ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٥
بقلم
دلاء القبيلة
عشرون عاما..أثقـب الأرضولكن، لم أجـد مـاءًولـم يبتلَّ ريقيكم ذا حفرتُفصارت الصحراء أكوامًامن الرملجحورا للسباعفيا إلهي كم شقيتُوكم بكيتْلمّا تزلْ كفاي تجترحُ الكهوفَليسكن الذئبُوأبقى دون بيتْأوغلت في الحفرفغاصـت أضلعي تحت الرمالْوأظافري كم قصفتها الحصى.. !كفاي أُدميتافرأيت في أفقيهما بغدادَبعد الطعن في الظهرانـحنيتْورأيت دجلةَ ساجيامتخضب الإبطين بالحناءخلت الماء ميتْ..لامسته متوجسا من صمتهوندهت من وجع الهوى فيما رأيتْأدنيت كفي من فمي..لكنما..أنا ما شربت وما ارتويتْوجحافل الماء السرابتخيفني مما سعيت لها لتطفئنيولكني اكتويتعشرون عاما يا إلهي..أقتات من روحيوألهث خلف أوهام .. فويْويْ كأن العمر يُطوى دون معنى..أيَّ طيْصحراء ليس بها اخضراركي أميل عليه جسميحين يثقل جسمي الجاني عليلا شيء فيها أخضرإلا.. رأيت ـ مع المغيب - تباين الألوانفي حرباء أعياها الوجومفخلتها ترنو إليْعطشانة؟؟جوعانة؟؟ولعلها ترجو السماحة من يديضجرت من الأرض اليبابوأوجدت دمعا..ونامت فوق عشب خيالهالكنها ماتت ولم تقتت بشيْ..!أنا يا إلهي ليس لي في هذه الدنيا سوىأنسام عفوك، علها تندي بفيْعشرون عاما يا إلهي لم أزلأجثو التراب.. ولم أزلأجثو على راح اليدين وركبتي..
مشاركة منتدى
12 آذار (مارس) 2007, 19:52, بقلم روان
قصيدة جميلة لشاعرنا وأستاذنا محمود النجار .
نفس جديد ، وتميز واضح .
ورأيت دجلة خضبت إبطاه بالحناء
خلت الماء ميت .
صورة أكثر من رائعة .
بورك قلمك أستاذ محمود
أسماء