الجمعة ٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بحضور مجموعة من المثقفين عزمي بشارة يوقع روايته

حب في منطقة الظل

الدستور ـ طلعت شناعة

كشف الدكتور عزمي بشارة ( المفكر الفلسطيني ) عن الوجه الآخر له ، والمتمثل بالوجه الادبي"الروائي" تحديداً ، وذلك بعد ان عرفناه مفكرا ومنظرا ومدافعا عن الحق الفلسطيني عبر مؤلفاته وعبر وسائل الاعلام المختلفة . الدكتور بشارة كان قد وصل امس من الدوحة وحضر من المطار الى دار البستان للكتب حيث اقيم له حفل توقيع لروايته "حب في منطقة الظل" الصادرة عن المركز الثقافي العربي .

وفي بداية الحفل قام بشارة بتوقيع كتابه على الرواد من محبيه ومتابعيه والمثقفين ، ثم جرى نقاش لروايته وكذلك اعماله الاخرى ، وكان من المتحدثين نارت قاقون ( طالب الدراسات العليا بالجامعة الاردنية ) حيث قال""حب في منطقة الظل "رواية فلسطينية تتناول مأساة وهموم الانسان الفلسطيني في الداخل والخارج من خلال شخصية البطلين ( عمر ودُنيا ) اللذين يرتبطان بعلاقة حب وهما يعيشان في فلسطين المغتصبة عام 1948 ".
واضاف: "انها رواية المكان بكل تجلياته وتشوهاته وهي مليئة بالتفاصيل ، كما انها تطرح سؤال الهوية . والكاتب يتطرق الى الحاجز ببعده الطبيعي" وأضاف قانون :"ربما يشعر القارئ للرواية بشيء من التيه اي انها روايه صعبة لمن لم يعتد على هذا النوع من الروايات" ، وعبر : "لقد تفاجأت بحجم طبوغرافيا الانسان والمكان المهدم ".

ولاحظ : "ثمة تداخل بينها وبين رواية (الحاجز) ، ويلاحظ القارىء وجود أزمة مركبة لدى المواطن الفلسطيني في اراضي عام 1948 ولاول مرة يتم طرح سؤال ما بعد قيام الدولة الفلسطينية بالنسبة للفلسطينيين فيما يسمى مناطق الخط الاخضر فما يفعل اذا اقيمت الدولة وهو داخل ( دولة ) اخرى".
وتناول عدد من الحضور حول مسألة استدعاء الشخصيات من خلال البطل (عمر) مثل ( عمو صلاح وسعيد ) وما جدوى وأهمية تفعيل"الشخصيات الروائية"لعنصر الذاكرة وتمثل الواقع .

وقال قاقون ان "رواية بشارة تذكره برواية جبرا ابراهيم جبرا ( السفينة ) التي تعتمد على الحوار ، وهي تتقاطع مع اعمال الكاتب اميل حبيبي من ناحية السخرية وان تميزت بالتدفق اللغوي ، ولعل الرواية تعبر عن الجانب الذي لم يقله بشارة في اعماله ومحاضراته السياسية والفكرية ، وفضل قاقون في ختام تعليقه الفصل بين بشارة السياسي وبشارة الروائي ".

من جانبه علق الطالب الجامعي علي مصطفى حبي الله ان بشارة "اختار كتابة الرواية كقناة توصيل للشباب الذين "ربما" لا يتابعون اعماله الفكرية والسياسية ، ولعله فضل ذلك ، إذ ان البطل ( عمر ) ينتمي للجيل الثالث من الفلسطينيين الذين لم يعيشوا النكبة وان كانوا يعيشون المكان ، وقد اختار الكاتب ان يظل البطل كلاجىء داخل وطنه دون ان يغادره وهو ما يعطيه الحرية في نقد المجتمع الذي يعيشه".

يذكر ان الدكتور عزمي بشارة من مواليد الناصرة وقد درس مرحلة البكالوريوس في جامعة حيفا والماجستير في القدس والدكتوراة من احدى الجامعات الالمانية ، ولبشارة من المؤلفات :"الحاجز"، "طروحات عن النهضة المعاقة" ،"الانتفاضة والمجتمع الإسرائيلي" ،"المجتمع المدني - دراسة نقدية"، "منظمة التحرير الفلسطينية والانتفاضة الحصيلة والمستقبل" ، "من الدولة اليهودية حتى شارون".

الدستور ـ طلعت شناعة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى