الخميس ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

ثرثرة الشفاه!!

قد بالغت في مدحها تلك الفتاةْ فرأت بأني العبقريّ، فآهِ آهْ!!
ورأتْ بأني مثل أهرامٍ علت وشمخت في علو العلا أعلو سماه!
ورأت بأني عالمٌ ومفكرٌ صاغ البلاغة في مقادير الحياة!
وصفت تواضعيَ الغرور بعظمةٍ فأنا "العظيمُ"، الفجر رتبَني ضياه!
يا بنت إني قد عذرتك علني أجد التماعك في انتباهات الأناةْ
لا تمدحي، فيَّ الغرورُ مضللٌ فالمدح يقضي الوطْر في نفس الهواةْ
فأنا أقل الشاعرين تمكناً وأناملي تاهت تفتش في المياهْ!
وأجل ما خرجت به في غوصها صدف الخواء، ببعض أوحال الحصاةْ!
غامت به الطرقات مرميا بها كيف الكفيفُ، وقد تلبسه عماه!!
فأنا العميُّ، فلا أرى شيئا سوى ليلٍ وصولٍ، لا يعرّف منتهاهْ!
قولي له قولا بليغا عادلا يا جامع الأموات، والموت صداهْ!
قولي له، وتشجعي، لا تخدعي!! ما أنت شيءٌ غير ثرثرة الشفاهْ!!
أنت الشقيُّ القابعُ المجنون في ذيل الكلام، وصمت شعركِ في حلاه!!
من بعد أن هجر المحبُّ وصاله بات الشقاءُ المرُّ تكتبه يداه!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى