تَوَهُّمَاتْ
مِن مَاضٍ آتْ
…
الشِّيشُ (مُغلَقُ)
والسَّتَائِرُ ـ كَالمَشَانِقِ ـ
مُعتِمَهْ
وأَنَا أُوَصوِصُ
مِن نَزِيفِ خَصَاصِهِ
فَأَرَىٰ الدِّمَاءَ تَخَثَّرَت
فَوقَ الشُّعَاعِ الحُرِّ
تُوشِكُ / أن تَمُور لـِ / تُظلِمَهْ
وصَرِيرُ جُندِيٍّ
أَجَشِّ المُفرَدَاتِ
ـ غَرِيبِهَا ـ
يَختَالُ كَالطَّاوُوسِ
يُردِيَ مُطعِمَهْ
ومُجَنزَرَاتٌ
تَزرَعُ الأَجدَاثَ في
رَحِمِ الطَّرِيقِ
المُرغَمَهْ
وأزِيزُ طَائِرَةٍ
تَجُوبُ حِيَاضَنَا
ـ عَلىٰ ارتِفَاعٍ مُنخَفِضْ ـ
والجُوعُ يَلوِي بُوزَهُ
فَوقَ الحُقُولِ اليَابِسَاتِ
المُضرَمَهْ
كَتَنَهُّدِ الرَّايَاتِ
غَامَ الأُقحُوَانُ
ـ تَسَاؤُلًا ـ
أَثَرِيدُ قَريَتِهِم كَنَهدَيّ عَانِسٍ
وثَرِيدُ نَهدِيَ كُلُّ خَالٍ
/ يَستَطِيل لِـ / يَقضِمَهْ !!
في سُترَةِ الجُندِيِّ
بَعضُ رِيَاشِهِ
فَيضُ الرِّشِا
تَأشِيرَةٌ
وجَوَازُ (سَفَرٍ) أجنَبِيٍّ حَالِمٍ
وحِسَابُهُ البَنكِيُ
ـ في سِروَالِهِ ـ
شَيطَانُهُ
وجُنُونُهُ
(في شِفرَةِ السُّنكِيِّ صُورَةُ مُومِسٍ )
فَيضٌ مِن الأوهَامِ
يَخمِشُ أَنجُمَهْ
وأَبٌ
خُرَافِيُّ العَوَائِلِ
ـ لَاجِئٌ ـ
في كُلِّ قَاعٍ بَاتَ يُنشِئُ
مَطعَمَهْ
في البُعدِ ـ رُغم تَسَطُّحِ الآفَاقِ ـ
رُوحُ مُقَامِرٍ
قَد كَوَّرَ الأَنوَاءَ ـ كَالأَثدَاءِ ـ
حَتَّى تَلطِمَهْ
وعَلىٰ مَوَائِدِ جُوعِهِم
ـ بَلْ جُوعِنَا ـ
مَدَ الغَرِيبُ سِمَاطَهُ
وحِسَاءَهُ
وانثَالَ يَرتَجِلُ السّطُورَ المُبهَمَهْ
والآخَرُونَ تَجَمَّعُوا
مِن كُلِّ وَادٍ خَامِلٍ
وخَرِيطَةُ النِّيلِ العَتِيقِ
تَمَزَّقَت
بَينَ الضُّرُوسِ المُعدَمَهْ
والقَابِعُونَ عَلىٰ شَفِيرِ رِمَاحِهِم
ضَلُّوا سَبِيلَ خَلَاصِهِم
وتَفَرَّقُوا
ـ عن جُثَّةِ الوَطِنِ الشَّهِيدِ / رُفَاتِهِ ـ
وأَنِينُ صَمتِ الوَصمَةِ
الثَّكلَىٰ يـجَاوِزُ مَأتَمَهْ
وبِحِكمَةِ الجُهَّالِ
كُنتُ أَلُومُنِي
وأَلُومُ عَجزَ الخَانِعِينَ / بُنَيِّهِم /
وألُومُ حِنكَةَ خَائِنٍ
قَد يَتَّمَهْ
مشاركة منتدى
2 حزيران (يونيو), 22:59, بقلم صالح مهدي عباس المنديل
اليوم ألقاك
تعالي نلهوا مثل صبيان معاً
نكسر القيد و نكفر بالطغاةِ
نعم أنا اليوم القاكِ يا منى
عيني و حلم شبابي و حياتي
فما سمعت من همسة حبكِ
أغرتني و دنت مني حقيقة امنياتي
يا فرحة عمري كلما فُوهتي فيه
أنغام بنان نقشت في عمق ذاتي
كل كلمة قلتي كادت ان تكون
رشفة شهد منَ شفاه عطراتِ
فلثمت منها ما تيسر او دنى
بنيسان انفاس الربى و الفلواتِ
لا تسل عني الطيور فإنني في بهجة
تتسامى للعلى فوق النجوم الزاهرات
و عنفوان حالمٌ بآمال بما فوق
النجوم لا تعرف حدود ساميات
و تبحر سفينتنا ببحر ملأه عنفوان
و سماء في الأعالي بالنجوم زاخرات
لسنا نأبه بالألى جاؤا يوما ام غدوا
نمشي بأحلام ثقال و تزان بالثبات
هيّا إلى الغد المجهول نمشي
للذرى و اطوي ماضي الصفحات
اشربي من كأس هوانا و اسقني
عبثاً تسخر الأقدار منا و الوشاة
2 حزيران (يونيو), 23:00, بقلم صالح مهدي عباس المنديل
أمتي
امتي كيف تغفوا أجفان العروبة
و بني صهيون تحمل راية سوداء
تعلوا في سمانا
امتي حطمي عرش الطغاة
و أخلعي كل جبانِ
خانعٍ غازلْ عِدانا
و أضربي كل جبار عنيد
لنداوي بالوغى جرح اسانا
لقني الأشبال جيلا بعد جيل
فالثأر لم يزل
يجري طرياً في دمانا
امتي لا تبخلي
أوغلت صهيون في غزة
و الجرح اعمق في حشانا
لقني الأجيال جيلا بعد جيل
أن ثأر القدس
جرحٌ ثائر يأبى الهوانا
لقنيهم لا سلام
حرضي الأجيال
ان تحرص على رفع لوانا
هذي أولى القبلتين
ارض اجداد العروبة
لن تكُ بعد اليوم ارضاً لسوانا
2 حزيران (يونيو), 23:26, بقلم صالح مهدي عباس المنديل
نيران
انا في صحرائي محترق بلهيب
شمس يتلظى بالهوان
عطشان لا يبلغ الماء حالت دونه
حراس تحميه بثبات و تفان
الحلم الباسم في عينيك امل ينادي
نحو ظلال الشطئان
زرقتها مياه البحر الهادي
امواج شجون و فتون و حنان
و ترحل امالي على جنح هواك
لتطفو في بحر الوجدان
تقصد مرساةً و لا ترسو
خوفاً من رحلةِ لا ربان
اذ تأتي بيوم ضباب لا رؤية فيه
اشلاءٌ تتوارى غبارٌ و دخان
شبح الغربة في عيني يراودني
و ذاتي تتلاشى في هيأة انسان
التمس التوضيح فيأتي جواب
الأمر ابهام و ضلال و ضنان
و المح في عينيك بعد جفاء العمر
لمع بريق ينجيني من بحر النسيان
بريق يتسنى بوصلك حلمٌ
احلى من عودة نيسان
لتثمر حقلا من ورود و اعناب
خمر في ظل روض مزدهر الجنان