عندي سلاحٌ قد ورثتُهُ عن أبي
وجعلتُ أَضربُ فيهِ غزوَ الأجنبي!
منذُ الطفولةِ... قد حملتُهُ عاشقًا
للأرضِ... للوطنِ الكبيرِ اليَعرُبي
وجعلتُ فيهِ أَشُمُّ عطرَ بلادِنا
وترابِنا... وجبينَ جدّي المتعَبِ
عندَ الصّباحِ يُفيقُ مثلي ذاهبًا
للحقلِ... ثمَّ نعودُ عندَ المغربِ
ما زلتُ "أنكُشُ" فيهِ أرضَ عروبتي
وأُزيلُ شوكًا من ترابٍ مُعشِبِ
هو معولٌ... كلُّ السّلاحِ بحدِّهِ
ورفيقُ أوطاني الّذي لم يَتعبِ
هو معولٌ... ضرباتُهُ عربيّةٌ
أجتثُّ فيها شوكةَ المستعرِبِ
هذا اعترافي... أنّني متسلِّحٌ
بالمعولِ المحمولِ فوقَ المنكبِ
وبأنّني سأظلُّ فيهِ مدافعًا
حتّى أحقِّقَ بالمعاولِ مَطلَبي!
وبأنّ أرضي لن أُضيِّعَ طالما
عندي سلاحٌ قد ورثتُهُ عن أبي!