الاثنين ٢١ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم
الوطن الحوت
لا تحتملُ رقبتي مقصلة َ الصمتفي وطن ٍ أطارده كالعصفورمن غابة ِ حزن ٍ لأخرىفي وطن ٍ تآمر عليه الصيفُ والمطروتفزعه ليلا ًعربدة ُ المنائر ِ المتسكعة ِوصراخ ُ القبور ِ الجائعة********وطني الحبيبسأهمسُ في أذنـِكقبلَ أن تقفلَ البابَوتتركني على رصيف ِ الخيالاتحاملا ً كتب الابتدائيةو(مراجيح) العيد ِو(شعر البنات)ورائحة َ أمي القديمة ِوألف ألف عراقية وعدتني بالحب ِوطني:نمْ قربَ المدفئةفأنا لا استحقُ أن أكون وسادتكفنجانَ قهوتكأو قطكَ الناعسَ المدلل********في الليل ِحين ينام الخائبونسأسرق كلَ نافذة ٍ و رصيف ٍ وشارع ٍ ونخلةسأسرق كلَ عباءة ٍ بائسةوفتاة ٍ عراقية ٍ وحيدةوأشيد كوخا ً في دمعة اللهاقبع فيه دون َ علم ٍ أو دستور********أيها الوطن الراقص على إيقاع (التانغو)مفاصلُ عمري مرهقة ٌ ومتعبةهلا جلست قليلا ً لنشرب الشايعلى تنويعات (شوبان)وبعدها أناولك المسدسَلتقتلني وتواصل الرقص********مرسمـُك الصغيردخلته في ليلة خفيةحين كنت تغطّ في نومك الطائفيأحزنني كثيرا ً انك رسمتهم جميعاولم تتسع ِ اللوحة ُ لصعلوك مثليهالني أنني خرجت مهرولا ًتعصف في أذني أعاصيرُ الضاحكينوهالني إن مرسمَك الصغيرتحول إلى مشجب ٍتزاحم على بابه المتقاتلون********وطني الحبيبحين اقسموا انك قمامةوأنا ذبابةصدقهم بسذاجة ٍ عاملُ النظافةحين صنعوا فلمـَهم الشهيرأخذ الموتُ حصة َ البطولةوأنت.؟؟تعاني سكتة ً وطنية ًفي غرفة ِ إنعاش ٍ دوليةحين نصبت لك العزاءما زارني إلا اللهونخيلاتٌ ريفية ٌ/بائسة ٌ/ لاطمةيجرُّ خلفهنَّ عكـّازَه ُ الفراتُ********وطني الحبيب/ الغريبلا تضعـْني في جيبك المفتوقفاسقطُ كما سقط الأنبياءسأغفو في بطنكولن أسبح َكي الّبثَ إلى يوم يبعثون