المسلمون ذابحو الخراف يجتاحون فرنسا
في يناير 1998 دفعت بريجيت باردو 3250 دولار ثمنا لتحريضها على الكراهية العنصرية في تصريحات عن مذابح ضد المدنيين في الجزائر. وقبل أربعة أشهر قضت محكمة بتغريمها لقولها أن المسلمين ذابحي الخراف يجتاحون فرنسا .
أدانة نجمة الاغراء الفرنسية السابقة بريجيت باردو البالغة من العمر 69 عاما [1] بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية يثبت اولا ان القضاء في فرنسا الديمقراطية لا يزال قضاءا نزيها لم يتأثر سلبيا لا بأرادة الدولة ولا بأرادة الافراد .
" انك أجمل عسكري في فرنسا " بهذه العبارة أستقبلها الرئيس الفرنسى الراحل شارل ديغول وهي تدخل قصر الاليزيه مرتدية الملابس العسكرية لكى يتم تقليدها وساما فرنسيا مدنيا رفيعا بمناسبة المردودات من العملة الصعبة التى ادخلتها الى فرنسا نتيجة نجاح افلامها في حقبة الستينات والتى قيل انذاك انها فاقت ما ادخلته مصانع بيجو للسيارات.
في كتابها صرخة في الصمت تهاجم المثليين والعاطلين عن العمل والمهاجرين ، ويبدو لى انها محقة للغاية لما تمثله هذه الشرائح من مشاكل لفرنسا ، وهى مرض الايدز والجريمة وكل افرازات المهاجرين السلبية.
ولكنها وهي التى كرست جهودها للحيوانات بعد ان فقدت الامل بالانسان ، كان الاحرى بها االاهتمام بمسائل انسانية اسمى مثل المؤسسات الخيرية لرعاية الايتام والمعوقين أو الثقافية ، وحين سالت صديقا فرنسيا عبر الاميل عن سر اهتمامها بالحيوانات رد علي بعبارة فرنسية مدهشة :
En raison de son amour à son chien honnête qui la partagent le lit
أي ماترجمته " بسبب حبها لكلبها الوفي الذى كان يشاركها السرير".
" عليك ياباردو ان تتذكري فقط اننا انا وانت والكثيرون امثالنا نشترك معاً في اننا نحمل هذه العاطفة نحو الحيوان واعتقد انك ينبغى لك زيارة العراق لان الحيوانات في حديقة الزوراء بحاجة لمجهودك ، وان كنت اخشى ان يروعك المشهد .
لن ادعوك لتنظري الى الاطفال الذين ينحدرون من السلالة البشرية العربية لا.. اياك ان تشاهدي في رحلتك منظر القذارة والملابس المهلهلة والطعام الملوث والمياه القذرة والشعر الاشعث والشفاه المتشققة دعك منهم انهم من اختصاص «لجنة حقوق الانسان" . والجمعيات الاميركية التى سوف تنهب اموالنا ثم تتظاهر بالاهتمام بالوضع الانساني لاطفالنا ، هذا اذا لم ينشغلوا في مشاريع اخرى لتنمية تلك الاموال المنهوبة. نعم.. دعك من الانسان.. وهموم الانسان ومشاكل الانسان الناس لن يثيروا شفقتك مثلما سيثيرها ذلك الكلب البائس الذي يلهث في شوارع بغداد ويلهث ويلهث.. وهو في حالة لهاث دائم ليس لأنه لا يملك غدداً عرقية لكنه بالفعل يموت عطشاً في الاراضي العراقية.. ان النباح المخنوق يقابله مواء حزين من قطة حزينة. ان القطة في العراق.. متسولة.. قذرة.. نحيلة.. حتى التسول في صناديق القمامة لم يعد يجدي.. انها مع الاسف سيئة الحظ فالاطفال العراقيون يشاركونها رحلة البحث عن الطعام. ان الحيوانات هناك قطعاً ستصاب بالجنون او الموت ما لم تتدخل لجنة حقوق الحيوان وبسرعة. وما ذنب هذه الحيوانات المسكينة؟ ولماذا يجب عليها ان تدفع ثمن الحرب؟ وهل السلحفاة او الحمار يملكان اسلحة للدمار؟ ولماذا الحيوانات تدفع ضريبة هذه الحرب؟ وتتحمل اخطاء البشر؟
انك يا بريجيت باردو تدافعين عن حيوانات السيرك وبضراوة رغم انها تعيش حياة مرفهة ومنعمة كما يؤكد هذه الحقيقة «ديان مورينو» صاحب سيرك «مورينو بورمان". انني اتمنى ان تزوري الحيوانات هناك لتشاهدي بنفسك اي مأساة يعيشها القرد او الذئب او الخنزير او الكلب او الفيل. ولئن كانت النمور في السيرك تعيش في جو مناسب ودرجة حرارة المياه مناسبة فان النمور هناك يكاد يقتلها الحر ولئن كانت حيوانات السيرك تأكل الخضار والفواكه.. والفيل اصبح يأكل الباذنجان ، فقد نسى طعامه المفضل الموز والجمل والحمار يأكلان الخس فالحيوانات هناك تعيش مأساة فظيعة ومجاعة حقيقية. ولكي تهتمي بهذا الامر وتوليه عنايتك يسرني ان اخبرك ان هذه الحيوانات التي تعيش في العراق ليست من اصول عربية لا الاسود ولا الفهود ولا الدلافين. ان الفيل الافريقي حزين.. والكنغارو الاسترالي يتمنى العودة لموطنه.. وان الثور الاسباني لاشك سيصاب بالهستيريا لأنه لا يشاهد سوى اللون الاحمر. ان الدول عادة تقوم بسحب سفرائها ورعاياها في حالة نشوب حرب في اي بلد كي لا يصابوا بأذى، فلماذا لا تسحب كل دولة حيواناتها حتى لاتصاب هي الاخرى بأذى.!!
حاولي ان تعملي.. ولوحدك.. على غعادة الحيوانات الى بلدانهم كي يعيشوا مع ذويهم حياة مطمئنة مستقرة. قومي برعاية كل الحيوانات.. ما عدا تلك الحيوانات العربية اتركي لنا الخيل العربي او الخيل الذي ينحدر من اصول عربية فمن يدري ربما نسرج لها السروج ونستخدمها بدلاً من الدبابات.. ونطرد بها المحتلين. اتمنى ان ترفعي صوتك بقوة وتقولي تلك المقولة الجميلة «لم نعد في القرن التاسع عشر» «لقد حان الوقت كي يفهم الجمهور ان الحيوانات المتوحشة تتعذب في السيرك».
او لم يأن الاوان يا بريجيت باردو ان يعلم العالم ان الحيوانات حتى الاليفة منها تتعذب في العراق؟؟!! "
وبغض النظر عن الخوض في موضوع تحسرها على تغلغل الاسلام في فرنسا فان الامر الذى لا تفسير له هو : انتقادها وتنديدها بوجود المرأة في الحكومة فهل ياترى ان بريجيت باردو كانت رجلا كما وصفها ديغول وتشعر بالامتعاض من المرأة في اعماقها ام ان امراض الشيخوخة والعزلة النفسية قد ضربت في اعماقها كما كانت قبلاتها اللاهبة تضرب في اعماق رواد السينما وهم يجلسون يشاهدونها تعرض فتنة جسدها الشهي الذى كما لو كان يقطر عسلاً.