الاثنين ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤
سلسلة «كلمني عنه» - الجزء الثالث – الحلقة: التاسعة
بقلم ميمون حرش

الكاتبة صفاء اللوكي

اِلتقيتُ بالأديبة صفاء اللوكي بمشرع بلقصيري بمناسبة مهرجان القصة القصيرة الذي نظمته جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والرياضة والتنمية الاجتماعية بمدينة مشرع بلقصيري ضمن فعاليات المهرجان الدولي الخامس عشر للقصة القصيرة، دورة الراحلة الراحلة مليكة نجيب.

جمعتني بها، في بلقصيري، جلسات خاطفة، لكن مع ذلك استطعت أن أكتشف هذا الصنف من أديباتنا المغربيات الرائعات، هي من النوع الذي لا يتكلم إلا ليقول أشياء ذكية، ومهمة، ولافتة ؛ الهدوء لديها مغرٍ لقراءة نصوصها الجميلة بشهادة نقاد كبار، وأنا سعيد، لأنها معنا في الحلقة التاسعة من سلسلة "كلمني عنه"، في الجزء الثالث، منها.
الأديبة صفاء هي:

قاصة وكاتبة من مدينة القنيطرة- المغرب، طالبة باحثة بسلك الدكتوراه جامعة ابن طفيل بالقنيطرة- المغرب، صدر لها مجموعة قصصية موسومة ب "تراتيل الغسق" سنة 2015، صدر لها مجموعة قصصية موسومة ب "جُفُونُ التِّيه" سنة 2023، نائب رئيس جمعية المحور الثقافي للقراءة والإبداع بسيدي علال التازي- القنيطرة، مشرفة بمركز الرواية المغربية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عضو سابق أمين مال رابطة كاتبات المغرب - فرع القنيطرة، عضو لجنة التحكيم في مسابقة زهرة زيراوي للقصة القصيرة لفائدة طلبة المعاهد والجامعات الوطنية، تنظيم جمعية التواصل والثقافة والإبداع بالصويرة- المغرب سنة 2018، حاصلة على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها صفحة "إبداعات عربية" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" دورة سبتمبر 2010، شاركت في مهرجانات ولقاءات ثقافية وطنية ودولية، لها دراسات أدبية، وقصص منشورة على جرائد ومواقع إلكترونية عربية ومغربية.

الأديبة صفاء تبوح، كونوا معنا رجاء

موقف طريف حدث لك في الأسرة، أو المدرسة، أو الحياة بشكل عام،

سبق والتقيت بأحد الكتاب المغاربة في أحد مهرجانات القصة القصيرة بأحد المدن المغربية، وأهديته نسخة من كتابي وقد مر على هذا الحدث عشر سنوات، التقيت بنفس الكاتب في إحدى الأنشطة الجامعية مؤخرا؛ وقد مسحت ذاكرتي تماما أني تواصلت معه سابقا وفي بالي أن هذا النشاط الجامعي هو أول لقاء أتعرف عليه من خلاله، لكن الكاتب ما شاء الله عليه لديه ذاكرة قوية، فتذكرني وعرفني باسمي واسم مجموعتي القصصية وحتى بطريقة الخط المائل في الإهداء الذي كتبت له، ولون الحبر الأزرق، صراحة أحرجت منه جدا لعدم تذكري له ونسيت الأمر كليا. ههه إنها لعبة النسيان، لكني أشهد الله أني نسيت الأمر كليا وقتها لولا أن ذكرني، أشكره من هذا المنبر على تواضعه وتذكره الطيب.

الكتابة، حين تواتيك، كيف تُلبين نداءها.. هل من طقس معين،

لا طقس معين لدي في الكتابة، تأتيني في كل حالة من روتين الحياة اليومي، حين تنادي علي أسرع إلى تدوين أفكاري قبل أن يمسحها النسيان، وأنا في المطبخ؛ وأنا في انتظار دوري عند الطبيب؛ أو في معاملة إدارية؛ في فرح أو جنازة! وأنا نائمة أحيانا!! وحين أعي داخل الحلم أني أحلم أحاول تذكر ما كنت أكتب، أو أصحو لكتابة بنات أفكاري على عجل.

ورطة نُسجت لك أو وقعتِ فيها صدفة... كيف تخلصت منها،
أحمد الله على كل شيء، أي ورطة وقعت فيها صدفة أو مدروسة من قبل الآخرين، كانت درسا إيجابيا لي في الحياة واستفدت منها. لم أندم على موقف أو شخص مر في حياتي سلبا، بالعكس لولا هذا الموقف أو الشخص السيء ما كنت ما أنا عليه اليوم.

عموما أتخلص من الورطة بالرحيل عنها.

أجمل أو أغرب، أو أسوأ تعليق عن "إبداعك"، سمعتِه من أحدٍ وجهاً لوجه، أو قرأته مكتوباً.

أشكر جميع القراء على رأيهم في ما أبدوا بخصوص إبداعي سواء كان جميلا أو غريبا أو سيئا، هي مسألة أذواق ومفاضلات ليس إلا. وأنا كمبدعة قلت ما قلته في إبداعي ولم يبق لي غير الشكر والامتنان على قراءتهم لي، ولكن أترك للقارئ مساحة للتعبير مهما اختلفت ثقافته ومرجعيته، فله الحق في قول ما يريد. وإن لم أكن ديمقراطية في تقبل رأي الآخر فإني سأكون ضمن خانة المبدع المتسلط الذي يستبد برأيه ولا يهمه رأي الآخر، وهذا طبعا ينافي أخلاقيات المبدع الحقيقي.

لكني أريد التنبيه إلى مسألة مهمة من خلال هذا السؤال، وهي مسألة تكررت في أراء القراء وهي: أني أكتب عن ذاتي، وهذا طبعا خطأ، فالمبدع لا يكتب ذاته دائما، الذاتية الممزوجة بالتخييل مطلوبة في إنتاج العمل الأدبي، والمبدع إن لم ينطلق من ذاته ومعاناته فإنه كاذب. واختياري لضمير المتكلم "أنا" في أغلب نصوصي ربما يحيل على الذاتية، لكني أختار هذا الضمير عنوة لأنه الأقرب للقارئ، ولأني أستشعر قوة هذا الضمير كثيرا في إيصال ما أريد إيصاله من إحساس أو فكرة أو فعل.

أمر تكشفينه، لأول مرة، وتميطين اللثام عنه لمحبيك.

العلاقات الإنسانية مهما اختلفت مرجعيتها ليست بطول المدة أو قصرها، المواقف وحدها هي من تصنع لك الصديق والقريب والحبيب…إلخ.

كلمة استثنائية، منك

الأمل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى