| كيف اشتياقك للذين تركتهم ليلا |
ونجواهم كما انهمر القصيد |
| كيف اشتياقك للعصافير التي |
تبكي طلوع الفجر والآتي البعيد |
| كيف اشتياقك للتي صار الهوى |
زهر البنفسج عطر مبسمها الفريد |
| وانا أناجيها وأمعن في السرى |
ليلا وتثقلني قيودا من حديد |
| لا البحر يطزيني إليك ولا أرى |
نجما يسافر نحو شاطئك البعيد |
| تلك النوارس كلما جاءت هنا |
ساءلتها هل كان مسراها الجديد |
| من دارها من صبح حالمة الرؤى |
من بيتي سوسنتي هناك ألا تعيد |
| سرّ المواويل التي فاضت بها |
شوقا ويقتلها تشردك الجديد |
| اطو شراعك بعد أن ضاع الصدى |
وارحل إليها قبل مجزرة الجليل |
| احمل عناوين التشرد كلها |
من غرب عين الشمس والأفق البعيد |
| واغمس رسائل شوقها في |
كأس خمرك الصافي وما فاض الوريد |
| واقرأمزاميرا ورتل قولها |
الصبر راحلتي وعنوان البريد |
| احمل إليها كل ما نسج الهوى |
وانا عشقتك مثلما الفجر الجديد |
| أفنان عطر كلما ناجيتها |
قربت ظلالا وانت تمعن أو تزيد |
| هي حرقة الكأس التي شربوا بها |
والكأس فارغة ودمعك لا يعيد |
| فاروِ أفانين الهوى من ريقها |
وارحل بنجواها إلى ماضٍ بعيد |
| واشعل مصابيح الدجى في ظلمة |
لا الصبح يقتلها ولا نجم وليد |
| واكتب على جسد القصيدة ظلمة |
هل يسأل اللحن ما معنى القصيد |