الاثنين ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
اسمي العراق
خلف تلك الغيمةِ القاطنةِ في الجبال، ثمّة أشياء تتراءى لناأشياء غير واضحةِ المعالم..لربما كانت صرخات تُرجمتْ على أنها زئيرُ أُسود.سُيول من الدماءِ تجري، وقاربُ نوح امتلأَ بهياكل عظمية.بيوتٌ مهجورةٌ لا تسكنها سوى أرواحٍ هائمة.لن تعرفَ الأرضُ معنى الحقيقة أبداً..إنَّ الذي جالَ بالأمسِ في طرقاتِها لم يعدْ موجوداً،حتى الكلاب ليس في وسعها اقتفاء الآثار،لقد أُعدمتِ الورودُ باسمِ الحريّة،إذ تستيقظُ ولا تريد ذلك، فالنهارُ أحمرُ كعادتهِ لن يتغيّر.إذهبْ لا تقتربإنني حريقٌ ألتهبيا طفلي الذي لم يرَ الغد، سأنامُ جنب مهدكِ الجديد.حيث يسكبُ القمرُ ضوءَهُ على الفرات، ولن يرى انعكاسَ جماله.مخموراً يأتي الليلُ هنا كلَّ مساء،سيعودُ ذات يومٍ من خلفِ الأغصان،ليتلوَ صلاةَ سحرِ الطبيعة.